ذكرت صحيفة جلوبال بوست الأمريكية أن المجتمع المصرى بات يشهد مؤخرا انقساما حادا بين صفوفه مزق أوصال العلاقة التى تربط بين "طبقة الفقراء" و"طبقة الأغنياء" وظهر هذا جليا بعدما انتشرت المدن والمجتمعات الجديدة التى تحمل الأسماء الرنانة على غرار تلك المجتمعات فى أكبر دول العالم مثل "بيفرلى هيلز" و"هايد بارك" و"أبتاون كايرو"، وقالت إن المصريين القادرين ماديا فقط كانوا الأكثر حظا للفرار من جحيم العيش فى العاصمة المكتظة والذهاب إلى هذه الضواحى الجديدة فى الصحراء للتنعم برغدها وسهولة العيش بها. وقالت جلوبال بوست إن الفجوة بين الفقراء والأغنياء فى مصر تتسع بمرور الوقت، مما ألقى بظلاله على طريقة عيش كل منهما، فالطبقة "الدنيا" أو "المتوسطة" تعيش على ما يقرب من 30 دولار شهريا فى أحياء عشوائية، بينما تسعى "الطبقة العليا" إلى النزوح إلى المدن الجديدة للهرب من الزحام المرورى والتلوث البيئى والفوضى. "أحد أبرز سمات القاهرة التى شغلت بال كثير من المعلقين هو عدم التجانس الاقتصادى والتجارى الذى تتسم به المدينة، وكيف يعيش الأشخاص معا رغم اختلاف خلفياتهم الاقتصادية والاجتماعية" حسبما تقول ديان سينجرمان، الأستاذة العلاقات العامة بالجامعة الأمريكية. وأكدت منال طيبى، مدير المركز المصرى لحقوق الإسكان، أن أعداد قليلة جدا من المصريين من يستطيعون تحمل نفقة هذا العالم الأفضل فى الضواحى الجديدة، "هناك انقسام فى مصر، أساسه ليس اللون كما هو الحال فى جنوب أفريقيا، ولكن الطبقة الاجتماعية". ووفقا للمركز المصرى لحقوق الإسكان، يعيش خمسة ملايين من سكان القاهرة فى مجتمعات سكنية غير رسمية، أو أحياء فقيرة، تفتقر إلى الخدمات الأساسية مثل المياه النظيفة والصرف الصحى والكهرباء. وقالت سينجرمان إن "قطاع الإسكان غير الرسمى، والذى أصبح ضخما فى القاهرة وبعض الأجزاء المختلفة من مصر، كان حلا "خاصا" لنقص الوحدات السكنية". للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به