تعيش وحيدة وقد تجاوزت السبعين من عمرها تعانى مجموعة من الأمراض، وتخشى أن تنام يوما ما فتستيقظ تحت أنقاض الغرفة التى تسكنها وتملؤها الشروخ وتشققت بسبب الرطوبة. ومرور الأيام أمنيتها الوحيدة فى الحياة أن تعيش فى بيت نضيف وسقفه يحميها حتى نهاية حياتها والتى تشعر أنها قاربت على الانتهاء لأنها ضريرة ومريضة".. بهذه الكلمات بدأت الحاجة حنان التى تعيش فى حجرة صغيرة بمنطقة الجزيرة المرتفعة ببنى سويف، حديثها وهى تتحسس جدران الحجرة المتشققة من شدة الرطوبة، ولا تستطيع الخروج منها بسبب حالتها الصحية الصعبة. وجهت كلامها لى وبإصرار وصراحة صرخت أنا مريضة وبشترى الدواء بالعافية بالفلوس اللى يتبقى معايا، وتعبت خلاص من الدنيا والناس والحكومة أقول أية ؟ شهريا ممكن أجيب ب10 جنيهات دواء ضغط وحساسية الصدر والروماتيزم والقلب، وزى ما يطلعوا بقى لأن معاشى ضعيف جدا، وابنى الكبير يصرف على بيته وعلى ومش بيكفى، وباقى أولادى على باب الله بدون عمل. هى إمتى الحكومة تراعى ظروفنا وتعاملنا على أننا بنى آدمين ولينا حقوق. الحاجة حنان واحدة من عشرات الآلاف فى مصر يعيشون تحت خط الفقر ولا يجدون أى رعاية أو اهتمام من أى جهة حكومية أو منظمات المجتمع المدنى أو أصحاب القلوب الرحيمة. أطالب الحكومة وكافة الجهات المعنية بفتح هذا الملف الشائك وعليها أن تراعى البعد الاجتماعى لأن استمرار الأوضاع الحالية على ما هى عليه سيؤدى إلى تفاقم الكثير من المشاكل والأزمات والتى سيكون لها تداعيات خطيرة على كافة الأصعدة فى مصر. فهل تتحرك الحكومة قبل فوات الأوان ؟!!!