يبدو أن السويسرى جوزيف بلاتر، الرئيس المستقيل من رئاسة الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، سيواجه المزيد من المتاعب خلال الأيام المقبلة، فى ظل توالى فتح ملفات الفساد التى لا تزال تهز عرش "بيت كرة القدم". وعلى الرغم من قرار بلاتر بالتنحى عن رئاسة الفيفا وقيامه بتشكيل لجنة للإصلاح إلا أن فضائح وملفات الفساد لا تزال تظهر إلى النور، وسط توقعات باعتقال بلاتر من جانب المباحث الفيدرالية فى المستقبل القريب لاستجوابه بشأن فضائح الفساد. فضيحة جديدة تهز أركان الفيفا كشفت صحيفة "التليجراف" الإنجليزية عن فضيحة جديدة ضمن سلسلة فضائح الفساد بالاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، فى عهد السويسرى جوزيف بلاتر. ذكرت الصحيفة أن المغرب تفوقت على جنوب أفريقيا فى سباق التصويت على تنظيم بطولة كأس العالم 2010، مشيرة إلى حدوث تلاعب فى نتائج التصويت، لمنح جنوب أفريقيا شرف تنظيم المونديال. وأوضحت الصحيفة واسعة الانتشار فى إنجلترا، أن إسماعيل بهامج، الرئيس السابق للاتحاد البوتسوانى وعضو اللجنة التنفيذية السابق بالاتحاد الدولى، أكد حدوث تلاعب فى سباق التصويت، موضحًا أن الملف المغربى كان الفائز بالسباق. المغرب فازت فى سباق التصويت كما كشفت الصحيفة عن وجود تسجيلات تؤكد حدوث التلاعب فى تحقيق أجرته صحيفة "صنداى تايمز" منذ عدة سنوات، فى الوقت الذى لم يحرك فيه جوزيف بلاتر ساكنًا تجاه تلك الفضيحة فى ذلك الوقت. وتأتى التقارير التى تتحدث حول أحقية المغرب فى تنظيم مونديال 2010 بدلاً من جنوب أفريقيا، بعد أيام قليلة من التحقيقات التى أجرتها المباحث الأمريكية "إف بى آى" مع شوك بلازر، المسئول السابق بالفيفا، والتى كشف فيها أن المغرب قامت بدفع رشاوى باهظة لاحتضان مونديال 98 خلال المنافسة بينه وبين فرنسا، قبل أن تفوز الأخيرة بتنظيم المونديال. اتهامات للمغرب بدفع رشاوى لتنظيم مونديال 1998 وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن شوك بلازر اعترف فى التحقيقات التى نقلتها من مصادرها، بالقول "كنت بصحبة أحد أعضاء الفيفا-رفض ذكر اسمه- واتصل بنا ممثل عن لجنة ترشح المغرب لاحتضان مونديال 1998، حيث دعانا إلى زيارة المملكة وهناك اقترح المسئولون المغربيون منح رشوة للشخص الذى كان معى مقابل التصويت لبلدهم من أجل الفوز بشرف تنظيم كأس العالم 1998". وأضاف بلازر: "بعد هذه الزيارة اتصل بى مسئولو المغرب لتنظيم المونديال، حتى نرتّب إجراءات دفع الرشوة لضخها فى أى رصيد بنكى"، واعترف الأمريكى الجنسية بتقاضيه جزءا من الرشوة لكونه همزة الوصل بين الطرفين". ويخضع شوك بلازر، الذى استقال من الفيفا فى عام 2013 للتحقيق فى قضايا فساد فى مونديال 98، والذى اعترف بتقاضيه رشاوى من العديد من الجهات لتسهيل أمورها الكروية.