اختتمت أعمال منتدى المنظمة العربية للتنمية الإدارية، تحت عنوان "حوكمة القطاع الحكومى ودور المواطنين فى تفعيل الحكومة المنفتحة"، اليوم الخميس، والذى تعقده بالتعاون مع مركز تدريب برنامج الحوكمة (MENA - OECD) التابع لمنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية، خلال الفترة من 2 وحتى 4 من يونيو الجارى بمدينة كازيرتا الإيطالية. شارك فى المنتدى عدد من كبار المسؤولين فى الجهات الحكومية، وأعضاء البرلمانات والمجالس التشريعية، والمسؤولين فى الوزارات المعنية بالتنمية الإدارية والتخطيط والاتصالات والمعلومات، ومسؤولى مدارس ومعاهد التنمية الإدارية، والمتخصصين فى تكنولوجيا المعلومات من القطاعين العام والخاص، والأكاديميون والباحثون من عدة دول عربية ودولية العراق وفلسطين والسعودية وسلطنة عمان والسودان وإسبانيا وإيطاليا. وفى هذا الصدد قال الدكتور ناصر الهتلان القحطانى، المدير العام المساعد للمنظمة العربية للتنمية الإدارية، أن الهدف من المنتدى نقاش وبحث الأفكار التطويرية لوضع سياسات تعتمد على المعلومات وإدارة الموارد فى عملية صنع القرار، مما يساهم فى زيادة الثقة فى العمل الحكومى، وتعزيز القدرات لدى العاملين. وأشار "الهتلان" إلى أن المنتدى تناول عدة موضوعات، أهمها دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى تيسير المشاركة المعلوماتية فى الشأن الحكومى ومع المواطنين، وأثر الحكومة الإلكترونية فى توفير مزيد من الخدمات المشتركة التى تتمركز حول الخدمات الحكومية، وتعدد قنوات تقديم الخدمات الحكومية والوصول إليها بما يتفق مع احتياجات وإمكانيات المواطنين الفعلية، وأثر نشر التوعية فى زيادة مساحة العلاقة والثقة بين المواطنين والحكومات. وقال "الهتلان"، أن المنتدى خلص إلى عدة توصيات، منها أهمية تكوين ثقافة المساءلة المحلية لتحقيق التوازن بين السلطة المحلية والمركزية وبما يساهم فى التنمية المحلية وعلى وجه التحديد تحسين الخدمات، وضرورة ترسيخ آليات وممارسات تطبيق الشفافية والمساءلة والمشاركة، والتقييم الذاتى للإجراءات التنظيمية، وتعزيز مشاركة المواطنين فى صناعة القرار لتحقيق المساواة والمسئولية الادارية والجدارة وأخلاقيات إدارة الخدمات العامة.
