سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ما أشبه الليلة بالبارحة.. شباب الإخوان يكررون أحداث 2009 ويطيحون ب"محمود عزت" من قيادة مكتب الإرشاد ثأرا ل"حبيب".. ونائب المرشد المنشق فى مذكراته: تصرفات غير لائقة من جماعة رأسمالها الصدق والشفافية
ما أشبه الليلة بالبارحة، فالانقلاب الذى قاده عدد من شباب الإخوان المسلمين للإطاحة بالنائب الأول لمرشد جماعة الإخوان المسلمين محمود عزت، والقائم بأعمال المرشد، بعد أن شكل التنظيم مكتبا إداريا خارجيا بقيادة أحمد عبد الرحمن، أمين عام حزب الحرية والعدالة بالفيوم، مما يعد إقصاء رسميا للقيادات القديمة لمكتب الإرشاد، يشبه الانقلاب الذى قاده "عزت" فى أغسطس 2009 لقطع الطريق أمام النائب الأول للجماعة آنذاك، محمد حبيب، والذى كان أقرب لخلافة المرشد محمد مهدى عاكف. شباب الإخوان استغلوا اختفاء محمود عزت لإجراء انتخابات سرية كان شباب الإخوان قد استغلوا هروب محمود عزت واختفاءه منذ عزل محمد مرسى، ليقومون بانتخابات داخلية سرية، وتخرج نتائجها بتصعيد قيادات جديدة لمكتب الإرشاد مقابل الإطاحة بقيادات قديمة كان على رأسها محمود عزت ومحمود حسين ومحمود غزلان، وحاول "عزت" مرارا العودة من جديد لقيادة الجماعة بعد القبض على محمد بديع مرشد التنظيم، عبر حشد القيادات القديمة واتخاذ قرار باعتباره قائما بمرشد الجماعة. قيادات الجماعة اعترضت محاولات محمود عزت للتسلل لقيادة التنظيم فيما وقفت القيادات الجديدة فى وجه محمود عزت ومنعت مساعى تسلله لقيادة التنظيم، وهو الشخص الذى كان سببا فى إقصاء عدد من القيادات التاريخية للجماعة وعلى رأسهم محمد حبيب النائب الأول لمرشد الجماعة السابق، والمنشق عن التنظيم منذ عدة سنوات، والذى رصد فى مذكراته خيوط المؤامرة التى قادها ضده محمود عزت أمين عام الإخوان فى هذا الوقت ومحمد مرسى أمين القسم السياسى ومحيى حامد عضو المكتب، لإجراء انتخابات المرشد الجديد خلفا لمهدى عاكف، من خلف ظهر النائب الأول فى أغسطس 2009، فى محاولة لقطع الطريق أمام تصعيده مرشدا عاما للجماعة، والتى كانت سببا فى خروجه من جماعة الإخوان المسلمين. وأوضح "حبيب" فى مذكراته، أن الهدف هو انتخاب شخصية يرضون عنها وتنسجم مع توجهاتهم وأمزجتهم فى المرحلة القادمة، وكانت الشخصية التى وقع عليها الاختيار هى الأخ جمعة أمين، الذى لم يلق قبولا من جانب المهندس خيرت الشاطر (الذى كان فى السجن آنذاك)، وعلل رفضه بعدم ورع الرجل فيما يتعلق بالذمة المالية، فانصرفوا عنه لآخر وهو الدكتور محمد بديع. وأبدى "حبيب" تعجبه من هذا التصرف الغير لائق من جماعة رأس مالها الحقيقى فى الصدق والشفافية والأمانة والصراحة والوضوح، وعدم اللجوء للتصرفات الخلفية واللا أخلاقية التى تؤخذ على التشكيلات السياسية أو الحزبية- على حد وصفه. وتابع "حبيب" فى مذكراته: أن تصرفات أعضاء مكتب الإرشاد باتت مريبة، وبدر لعلمى وجود لقاءات كثيرة تتم بعيدا عن المركز العام لا أعلم عنها شيئا، لكن تأتينى أخبارها قدرا ودون سعى منى، وتشكيل لجان تناقش أمورا وتتخذ قرارات، والمكتب والنائب الأول فى غيبة عنها، وأناس من الإخوان يسافرون إلى أو يأتون من الخارج ولا إشارة عن ذلك من قريب أو من بعيد. حبيب حمل مهدى عاكف مسئولية ترك مهام منصبه لآخرين وحمل "حبيب" المرشد العام للإخوان آنذاك مهدى عاكف مسئولية ترك أناس آخرين يقومون بدوره خاصة صهره (محمود عزت) الذى أعطاه صك التصرف وإدارة الأمور وفق رؤيته واجتهاده حيث تعمد المرشد أن ينأى بنفسه عن أى مشكلة تقوم بين أى عضو وآخر، حتى وإن كانت أثناء جلسة مكتب الإرشاد، وانتهت انتخابات المرشد الجديد باختيار محمد بديع، الذى رفض "حبيب" مبايعته مطالبا بالتحقيق فى عدد من التجاوزات من جانب التيار القطبى بالجماعة والذى استطاع السيطرة عليها، إلا أنه صدر قرار بإحالة "حبيب" وآخرين للتحقيق، وهو ما رفض الخضوع إليه ولينتهى به الحال للخروج من التنظيم. أخبار متعلقة: حرب تكسير عظام بين مكتبى الإرشاد "القديم والجديد" داخل الإخوان.. مصادر: القيادة الجديدة تستخدم "رصد" وإعلاميين بالخارج للهجوم على "غزلان والبر وعزت".. وأنباء عن ترتيبات لقطع الطريق على عودتهم انقلابات داخل الإخوان وقياداتها يفضحون أنفسهم بحرب بيانات.. محمود حسين يعلن "محمود عزت" مرشدًا للجماعة.. والمتحدث باسم الإخوان يكذبه: لست أمينا عاما وبديع مرشدنا.. وشبابهم: ثورة دى ولا انقلاب؟