"يا رب الصبر من عندك، فأنا لا أنام من الصدمة، وأعيش فى جحيم، بعدما قتل 3 بلطجية ابنى أمام عينى وأغرقت دماؤه ملابسى، وأصابونى بطلق نارى بالصدر، لسرقة السيارة التى تعتبر مصدر رزقنا، أثناء توجهنا لسوق السبت بمدينة السويس، وهربوا دون سرقة السيارة، وأصريت أن أخد عزاء نجلى بعد ساعات من دخولى غرفة العمليات، وعوضنا على الله هو المنتقم"، بهذه الكلمات تحدثت "رضا توفيق" 57 سنة والدة المجنى عليه، مضيفة "من يوم الحادث وأنا أعيش فى جحيم، لا يتحمله بشر، ولا أنام من هول المنظر، فهم قتلوا نجلى على حجرى، وأنا بجواره على الكرسى وأصابونى بطلق نارى بالصدر". والدة المجنى عليه تناشد وزير الداخلية بسرعة ضبط الجناة والقصاص منهم وناشدت الأم المكلومة وزير الداخلية بسرعة ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة، حتى تقتص منهم أمام عينها، لكى يكونوا عبرة لغيرهم، خاصة أن نجلها ترك 3 أطفال صغار بعد أن ظل فترة طويلة بدون إنجاب. والد المجنى عليه: الجناة قتلوا نجلى فى الحال لفشلهم فى سرقة سيارتين قبل مرورنا ويقول "العربى عبد الرحمن" 59 سنة فلاح والد المجنى عليه، "إحنا قريتنا كلها معتادة الذهاب لسوق السبت بمدينة السويس، لبيع منتجات القرية لأهالى السويس، وليس لنا دخل سوى الذهاب إلى السوق كل يوم سبت نجمع الطيور والخضروات ومنتجات الألبان ونبيعها بالسويس، ويوم السبت 3 مايو الحالى، توجهت مع زوجتى ونجلى "على" للسوق، وفى الطريق أمام قرية ميت جابر قام بلطجية أحدهم ملثم بإطلاق النيران علينا لسرقة السيارة التى يقودها نجلى وتوفى فى الحال بطلقة فى الرأس وأصيبت أمه بطلق فى الصدر". ويضيف الأب، أن "الجناة حاولوا تثبيت سيارة ملاكى وسيارة ميكروباص، قبل دقائق من مرورنا، لكنهم فشلوا فى ذلك، وعلمنا بعد الحادث أن قائد السيارة الملاكى والميكروباص توجها لنقطة شبرا النخلة، لإخبارها بوجود بلطجية، يروعون المارة، لكن الشرطة لم تحضر إلا بعد نصف ساعة من الحادث الذى تعرضنا له". وتابع "حسبى الله ونعم الوكيل فيهم، حرمونى من نور عينى، ابنى اللى كان بيجرى معايا على أكل العيش، واللى حارق قلبى أنه مات فى ساعتها، ياريته حتى قال يابا أو قال يانى، الطلقة كانت قوية وفى الرأس مباشرة، وربنا يعوض علينا، وطلبت من وكيل النيابة "أحمد الدخمسى" أوكل محامى فى القضية قال لى أنا المحامى بتاعك ومش هسيب حق ابنك، وكتر خيره متعاون معانا من يوم الحادث، وأتمنى من الشرطة ضبط الجناة وتقديمهم فى أسرع محاكمة عاجلة، لكى ينالوا جزاءهم العادل والقصاص منهم". زوجة المجنى عليه تحضن أطفالها الصغار وتكتفى بالبكاء عن الحديث فيما اكتفت زوجة المجنى عليه بالصمت والبكاء وحضنت أطفالها الصغار "رضا" 3 سنوات ونصف، و"محمد" سنة ونصف، و"هاجر" 50 يوما، وكان عمرها 25 يوما يوم الحادث، فى مشهد مأساوى وعينها يطل من داخلها بحر من الكلمات، لكن تعجز عن قولها. الحاج رأفت عم المجنى عليه: الجناة اعتادوا ترويع المارة فى ذات الطريق ويقول رأفت عبد الرحمن 65 سنة موظف بالمعاش، إن أهالى قرية شلشلمون اعتادوا منذ 40 سنة أن يذهبوا لسوق يوم السبت بمدينة السويس، لبيع الخضار ومنتجات الألبان، ويوم الحادث بتاريخ 3 من شهر مايو، توجه شقيقى وزوجته ونجله "على" إلى السوق، بعد أن صليا معى الفجر جماعة بمسجد القرية، وفى الطريق العام "منيا القمح - بلبيس" بالقرب من قرية ميت جابر، قام بلطجية بإطلاق النيران عليهم لسرقة السيارة، ما أسفر عن مقتل نجل شقيقى وإصابة أمه دون أن يتمكن الجناة، من سرقة السيارة، مضيفا أن شابا بالقرية فقد حياته منذ عامين فى نفس الطريق من قبل بلطجية فى محاولة لسرقته. والد المجنى عليه والد المجنى عليه يمثل الحادث والد المجنى عليه بمكان الحادث والد المجنى عليه وأمه يبكيان أثناء حديثهما لليوم السابع المجنى عليه زوجة المجنى عليه وأطفاله صورة لزوجة المجنى عليه وأطفالها صورة لزوجة المجنى عليه وابنته هاجر 50 يوما
