سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مأساة أسرة تسكن فى غرفتين بالمنيا.. "عم محمود": "عاوز أعيش أنا وأولادى أعمل إيه؟!".. و"حلمى فى 5 متر من الدولة أعملها ورشة".. "رمضان جاى علينا وأنا مش لاقى آكل وبنام فى الشارع علشان أفسح مكان لأبنائى"
كبر فى السن وجار عليه الزمن، يسكن فى منزل من حجرتين أوشك على الانهيار، هو وزوجته وأبناؤه الخمسة. منزل من غرفتين متهالك محمود حلمى حسن، 64 سنة، يسكن فى منزل من حجرتين هو وزوجته وأبناؤه الخمسة أوشك على الانهيار، حجرة فى الأمام وأخرى بها الحمام، عامل كاوتش، والنوم كل عمله فى الدنيا، لا يملك من حطام الدنيا شىء، دارت به الأيام وأصبح عجوزًا وقابله أصحاب العمل بالرفض لأنه لا يقوى عليه، لم يجد أمامه إلا أن يعمل بيده أمام منزله، لكن الجيران كانوا له بالمرصاد بسبب الإزعاج وضيق الشارع، توقف عم محمود عن العمل وأخذ يحلم ويلف على مكاتب المسئولين كعب داير لكن بلا فائدة. محمود حلمى: عاوز أعيش أنا وأولادى أعمل إيه؟! سبقت دموع عم محمود ابن مركز سمالوط كلماته، وهو يقول "أنا عارف أن السيسى لو سمعنى هيعطف علىَّ لأنه رجل طيب"، وأكمل، "ربنا رزقنى ب5 أولاد وهم هيثم ومحمد واحمد وعبد الرحمن وندى، ورغم أن الرزق ضيق، لكن أحمد ربنا، كنت أعمل فى الكاوتش منذ صغرى وعندما تقدم بى العمر أصبحت بلا عمل، وعاوز أعيش أنا وأولادى أعمل إيه واجهت المتاعب، وبيتى أوشك على الانهيار فوق رأسى أنا والأولاد لأنه قديم ومبنى بالطوب اللبن، وهنكون فى الشارع". حلمى فى 5 متر من الدولة أعملها ورشة خاصة وأضاف، "كل حلمى 5 متر من الدولة أعملها ورشة خاصة، بعد أن وجدت تلك الأمتار وسعيت فى أخذها، عايزين يدفعونى مبلغ مالى كربط لتلك الأرض، وفى الأخر طردونى". عم رمضان: مش لاقى آكل.. وبنام فى الشارع علشان أفسح مكان لأبنائى واستطرد والدموع تنزل من عينه: "رمضان جاى علينا وأنا مش لاقى آكل أروح فين أنا وأولادى، يا سيادة الرئيس بنام زى ما نكون فى القطار وأحيانًا أنام فى الشارع علشان أفسح مكان لأبنائى لكى ينامون، ومنزلى كل مساحته 35 مترًا لو كحيت فيه هيقع". المكان الذى يعيش فيه عم محمود واختتم حديثه قائلاً "من كثرة الهم ملقتش غير حل واحد أنى أعمل قرض وآكل بيه ومش عارف أسدد، وأصبحت مكبلاً بالديون ولا أملك من حطام الدنيا شىء، بينما زوجته تلك السيدة التى أقسمت أنها لم تشترِ جلبابًا من 4 سنوات، لأنها تعلم بحال زوجها، قالت "أنا أتحمل لكن الولاد نروح بيهم فين؟!". عم محمود يبحث عن حل لمشكلته الزميل حسن عبد الغفار يتحدث مع عم محمود
