سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. جولة ل"اليوم السابع" بسوهاج تكشف: تحول المناطق الصناعية الأربع ل"خرابات".. مصنعان فقط من 43 يعملان بالمنطقة الأولى.. و"الثانية" مدينة أشباح.. وانهيار البنية التحتية ب"الثالثة" و"الرابعة"
أن تكون محافظة سوهاج هى ثانى أفقر محافظات الجمهورية، وأن يعيش 70% من سكانها تحت خط الفقر، وأن تصبح من أكبر محافظات الجمهورية طردًا للسكان، وأن تجد 243 قرية تحت خط الفقر، فهو نتيجةً طبيعيةً لما تعانيه المحافظة من توقف العمل بعدد كبير من المصانع والمشروعات بالمناطق الصناعية الأربعة، التى تكلف إنشاؤها ملايين الجنيهات، لتصبح فى النهاية مدنًا تسكنها الأشباح، بعد إهمال البنية التحتية لها من طرق ومواصلات وخلافه، ما جعل المستثمرين يهربون منها. "اليوم السابع" يتفقد المناطق الصناعية الأربع "اليوم السابع" تجولت فى المناطق الصناعية الأربع فى المحافظة، لتفقد الحالة التى وصلت لها، وتضع هذا الملف على مكتب وزير الصناعة منير فخرى عبد النور، ففى غرب طهطا أنشأت المنطقة الصناعية بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 251 لسنة 2000 بإنشاء المناطق الصناعية، على مساحة 912 فدانا، وتقرر أن يتم تنفيذها على أربعة مراحل، وصل عدد المشروعات التى تمت الموافقة عليها بهذه المنطقة إلى 43 مشروعا على مساحة 139298,5 متر مربع برأس مال 49 مليون جنيه و100 ألف جنيه، وبتكلفة استثمارية 102 مليون و140 ألف جنيه، لتوفير 2351 فرصة عمل، ووصل عدد المشروعات التى بدأت الإنتاج بالمنطقة الصناعية بغرب طهطا 13 مشروعا على مساحة 35350 مترا مربعا برأس مال 8 ملايين و900 ألف جنيه، وبتكلفة استثمارية 28 مليون جنيه، توفر 525 فرصة عمل، ولكن بعد 14 عاما من افتتاح المنطقة لا يوجد بها إلا مصنعين فقط يعملان الأول لعلب الصفيح والثانى للحلاوة الطحينية، وباقى المصانع مغلقة ولا تعمل بسبب عدم اكتمال البنية التحتية من طرق ومواصلات وكهرباء ونقط للشرطة والإسعاف والمطافئ. أما المنطقة الثانية، فتقع جنوب المحافظة بمركز جرجا، وتبلغ مساحتها الكلية 1086 فدانا مقسمة إلى 5 مراحل، وصل عدد المشروعات التى تم الموافقة عليها بهذه المنطقة إلى عدد 28 مشروعا على مساحة 71.930 متر مربع برأس مال 34 مليونا و275 ألف جنيه، وبتكلفة استثمارية 66 مليون جنيه و845 ألف جنيه، لتوفير 959 فرصة عمل، ووصل عدد المشروعات التى بدأت الإنتاج بالمنطقة 7 مشروعات برأس مال 7 ملايين و960 ألف جنيه، وبتكلفة استثمارية 14 مليونا 745 ألف جنيه، وتوفر 275 فرصة عمل، ومع ذلك توقف العمل تماما بتلك المنطقة وأصبحت مسكنا للأشباح. تعثر العديد من المصانع وتوقفها عن العمل بسبب الديون المتراكمة أما المنطقة الصناعية الثالثة بالكوثر، فتم إنشاؤها عام 1994، ونجحت نجاحا كبيرا بعد أن وفرت الدولة لها ملايين الجنيهات لتنفيذ المرافق والبنية الأساسية على مساحة 900 فدان، وبلغ عدد المصانع التى أقيمت بالفعل 185 مصنعا، وبلغت استثماراتها حوالى 3 مليارات جنيه، ولكن واجهت المنطقة مشاكل عديدة مثل تعثر العديد من المصانع وتوقفها عن العمل بسبب الديون المتراكمة لدى البنوك التجارية، فضلا عن مشكلة التسويق والرسوم المختلفة، مثل الضرائب العقارية والغرفة التجارية مما أثقل كاهل المستثمرين، ودفع بعضهم لغلق مصانعهم. ولا يختلف الحال كثيرا بالمنطقة الصناعية الرابعة بالأحايوة عن باقى المناطق فهى تشهد باقى تباعيات عمليات الأهمال. واشتكى أصحاب المصانع من عدم وجود منافذ لتصريف المنتجات الخاصة بهم لعدم وجود قرية للبضائع، بالإضافة إلى افتقار تلك المناطق للبنية التحتية من شبكات طرق ومواصلات ونقاط حماية مدنية ونقاط إسعاف، فعندما يحدث حريق، مثلما حصل مؤخرا بمنطقة غرب طهطا بمصنع لحلج الأقطان، حيث أتت النيران على محتويات المصنع كافة ، وذلك لعدم وجود نقاط للحماية المدنية بالمنطقة. وطالب الأهالى والمستثمرون بسوهاج، بالاهتمام بهذه المناطق وإتمام البنية التحتية لها، ليتحقق الحلم الذى أنشئت من أجله، وهو تحقيق فرص عمل لشباب المحافظة، مناشدين رئيس الوزراء ووزير الصناعة بالتدخل لتنمية هذه المناطق وتفقدها على الواقع للوقوف على مشاكلها. الصوامع بالمنطقة الصناعية غرب طهطا أحد المصانع المتوقفة عن العمل بحى الكوثر مقر رئاسة المنطقة الصناعية بحى الكوثر أحد المصانع التى لازالت تعمل لكن ليست بكامل طاقتها أحد المصانع بالمنطقة الصناعية بجرجا ويظهر به قلة العمالة