بعد يوم من واقعة المشادة التى وقعت داخل أروقة البرلمان الإيرانى بين وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف رئيس الوفد المفاوض فى المفاوضات النووية وبين النائب المتشدد مهدى كوتشك زادة، فى الجلسة السرية، وسرعان ما انتشر فيديو صوره أحد النواب على مواقع التواصل الاجتماعى، قال الرئيس الإيرانى حسن روحانى الأقلية لديهم منابرهم والشعب الإيرانى يريد السلام والتعامل مع العالم. اعتبرت الصحف المتشددة تصريحات روحانى هجوم على منتقديه فى الداخل وقالت صحيفة كيهان الإيرانية، "بدلا من أن يوبخوا الولاياتالمتحدةالأمريكية، ويصرخوا فى وجهه، فضلوا إلقاء اللوم والعتاب على المنتقدين فى الداخل"، فى إشارة إلى تصريحات روحانى. وقالت كيهان التى تنتمى للتيار المحافظ، إن حسن روحانى للمرة الثانية هاجم منتقديه. لكن الصحف الإصلاحية نقلت تصريحات روحانى، أن غالبية الإيرانيين يريدون السلام مع سائر العالم مدافعاً عن المفاوضات النووية الجارية حالياً مع القوى الكبرى، وقال نحن مصممون على تسوية مشاكلنا مع العالم بالمنطق والحجج والمفاوضات. وقال روحانى، على الرغم من وجود أقلية صغيرة تحدث ضجيجاً إلا أن غالبية الشعب تؤيد السلام والمصالحة والتوافق البناء مع العالم، وأضاف مشكلاتنا داخل إيران لن تحل باطلاق شعارات حادة. وتخوض إيران والدول الست (الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين واليابان بالإضافة إلى ألمانيا) مفاوضات منذ قرابة عامين بشأن الملف النووى الإيرانى. إلا أن المتشددين يعارضون عملية المفاوضات يتهمون الوفد المفاوض بالتفريط فى الحقوق النووية لبلادهم. وبعد اتهام النائب كوتشك زادة لوزير خارجية إيران جواد ظريف بالخيانة، اتهم ظريف بدوره أن حكومة الرئيس الإيرانى السابق بتنسيق مقابلات مع العلماء النوويين الإيرانيين وتفتيش المنشآت الإيرانية. موضوعات متعلقة.. - بالفيديو.. مشاجرة بين وزير خارجية إيران ونواب البرلمان حول الاتفاق النووى - روحانى: أغلبية الإيرانيين يريدون السلام وعصر التشدد انتهى