شن الجيش الكولومبى أمس الاثنين، هجومًا جديدا على مقاتلى "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" (فارك) ما ادى الى مقتل خمسة متمردين على الاقل، وفق ما افادت وسائل اعلام محلية نقلا عن مصادر عسكرية. وأكدت مصادر عسكرية ، أن الهجوم استهدف وحدة لفارك فى مقاطعة شوكو الريفية (غرب). وبين القتلى قائد جبهة فارك فى المنطقة بحسب وسائل اعلام محلية. وكانت السلطات رصدت مكافاة بقيمة 500 الف دولار للقبض عليه، ويعرف باسم رومان رويز وهو عضو سابق فى قيادة فارك. وتكثفت العمليات العسكرية ضد فارك فى الايام الاخيرة بامر من الرئيس خوان مانويل سانتوس بالرغم من تواصل عملية السلام منذ نوفمبر 2012 فى كوبا حيث استؤنفت المباحثات أمس الاثنين. وفى اقل اسبوع ودون احتساب القتلى الخمسة الأخيرين قتل 34 من عناصر التمرد بينهم 26 فى غارة للجيش الخميس فى مقاطعة كوكا (جنوب غرب) وثمانية السبت فى مقاطعة انتيوكيا (شمال غرب). وردت حركة التمرد بتعليق هدنة اعلنتها من جانب واحد منذ ستة اشهر. وكان سانتوس مهندس مفاوضات السلام مع فارك، قرر فى منتصف أبريل استئناف الهجمات العسكرية على فارك ردا على نصب الحركة لكمين ضد الجيش مما ادى الى مقتل 11 عسكريا. وقالت فارك حينها انها كانت ترد على هجمات الجيش فى الوقت الذى ترفض فيه الحكومة اى هدنة قبل توقيع اتفاق نهائى ينهى النزاع المستمر منذ اكثر من نصف قرن وخلف رسميا نحو 220 الف قتيل. والقوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) وجيش التحرير الوطني، الحركتان اللتان تأسستا فى الستينات، هما آخر حركتى تمرد يساريتين متطرفتين تضمان على التوالى 8500 و2500 مقاتل ينتشرون فى المناطق الريفية النائية خصوصا.
