طالب سامح شكرى، وزير الخارجية، ممثلى القبائل الليبية المجتمعين بالقاهرة بممارسة دور مجتمعى بهدف حث الشباب الليبى على ترك السلاح، والعمل على النهوض وبناء الاستقرار والدولة الليبية الحديثة، مشددا على أن مصر لم ولن تتنازل عن دعم الشعب الليبى، حتى يصلوا إلى بر الأمان، بل إنها تسعى لتحقيق التقدم والازدهار لكامل دول المنطقة. ودعا وزير الخارجية القبائل الليبية إلى التوحد، وعدم التفرقة لمواجهة الإرهاب المنتشر فى الأراضى الليبية، مشيرا إلى أن مصر تتطلع إلى تحقيق الاستقرار فى ليبيا، موضحًا أن علاقة مصر وليبيا ليست مجرد موقع جغرافى فحسب بل بينهما روابط تاريخية. وأكد شكرى، خلال افتتاح مؤتمر القبائل الليبية الذى انطلق مساء اليوم بالقاهرة، أن مصر لن تتوانى فى دعم الأشقاء الليبيين حتى يصلوا إلى بر الأمان، وقال "استضفنا اجتماعا فى أكتوبر الماضى لمسنا خلاله دور القبائل، لذلك دعونا إلى هذا المؤتمر لاستثمار هذا الدور"، موضحًا: "نحن نثق فى أن الليبيين سوف يستثمرون هذا المحفل للخروج من المأزق والخروج بخطوات بناءة لدولة حديثة خالية من الإرهاب الذى يهدد ليبيا ومحيطه". وأشار وزير الخارجية إلى أن مصر ستستضيف ملتقى القبائل الليبية لمدة 4 أيام، مؤكداً ثقة مصر فى نتائج المؤتمر لحل الأزمة ودحر الإرهاب وبناء دولة ليبيا الحديثة بسواعد أبنائها، مطالباً القبائل الليبية الإنصات إلى قول الله تعالى "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"، مردداً هتاف "تحيا مصر وتحيا ليبيا". ويحضر الملتقى 350 من ممثلى كل القبائل الليبية، وذلك للتأكيد على ثوابت إقامة الدولة ولم شمل الليبيين فى إطار حل الأزمة السياسية فى البلاد.
