إذا كنت واحد ممن حالفهم الحظ وعاشوا ولو قليلا في هذا الجزء من العالم "مصر"، فمن المؤكد أنك عشت ولو لمرة واحدة على الأقل تجربة من هذه التجارب الغريبة التي يتعامل معها المصريين ليل نهار على اعتبارانها شيء عادي، في السطور التالية نرصد عدد من المواقف الساخرة والتي تثبت أن المصريين قادرين على التأقلم مع أي وضع مهما كانت خطورته، فحرارة الشمس القوية غير قادرة على منعهم من الخروج في الصباح الباكرأو في منتصف اليوم، كما لم تهمهم من قبل القنابل والأمطار والتظاهرات، لأن مصري معروف "بجبروته وقوته". الاستحمام في نوافير المهندسين النوافير هي الحل للهروب من حرارة الجو، هكذا رأي الأطفال هذه الطريقة حل، وعلى الرغم من غرابة التصرف إلا أنها لم تكن المرة الأولى التى يتصرف بها هؤلاء بهذا الشكل الغريب، بل حدث الفعل نفسه في عدد لا بأس به من الأعياد والمناسبات، الأطفال هنا اعتادوا استخدام النوافير للاستحمام تارة والهروب من حرارة الجو، أو للتعبير عن فرحتهم. تعامل المصريين مع القنابل إذا كنت ترى أن القنبلة من أكثر الأشياء المرعبة في العالم، وأن وجودها في أي مكان كافي لأبعاد الملايين، هذا بالتأكيد طبيعي ومعتاد في أي مكان في العالم، إلا في مصر فقط ستجد المصريين يتعاملون مع الأمر على اعتبار أنه شيء عادي مسلى لا رعب ولا خوف فيه، قادرين على التجمع حول هذه القنبلة دون خوف، بل منهم من شارك في فكها أوقات كثيرة. أبطال الإشتباكات من اللافت أيضا هذه الطريقة التي يتعامل بها المصريين مع التظاهرات والاشتباكات، فهم يتلهفون إلى المكان أوالميدان الملئ بالتظاهرات والإشتباكات، كل هذا لا يعنى للمصريين شيئا، فالأهم هوأن يصور الحدث بتليفونه الخاص، أو يلتقط صورة هامة يتباهي بها أمام الجميع، أنه كان موجود ومشارك.