كشف نائب وزير النفط السعودى الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبد العزيز أن المملكة، أكبر مصدر للنفط فى العالم، تتجه لإنتاج أربعة مليارات قدم غاز صخرى فى 2025 اى بعد 10 أعوام من الآن، مشيرا إلى وجود مشروع لإنتاج ما بين 20 إلى 50 مليون قدم مكعب من الغاز الصخرى يوميا. وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان، فى كلمته له خلال حضوره ورشة عمل ومعرض "مبادرة الميثان العالمية"فى الخبر، شرق المملكة، التى تهدف لمناقشة وتبادل الأفكار حول إدارة انبعاثات غاز الميثان واستخدامه كمصدر للطاقة النظيفة فى قطاعات عديدة" إن السعودية تتجه إلى الانتقال من استهلاك السوائل الهيدروكربونية إلى استخدام الغاز، خاصة فى مجال توليد الكهرباء، مشيرا الى وجود "برامج طموحة قيد التنفيذ للتنقيب عن موارد الغاز غير التقليدى والإنتاج منها". وأعلن الأمير عبدالعزيز، وهو نجل الملك سلمان، أن "هناك مشروع توسعة يجرى تنفيذه لإنتاج ما بين 20 إلى 50 مليون قدم مكعب من الغاز الصخرى فى اليوم فى عام 2016، تزيد بعد ذلك إلى 500 مليون قدم مكعب فى اليوم بحلول عام 2018، علمًا بأن المستوى النهائى المستهدف لهذا المشروع يبلغ 4 مليارات قدم مكعب فى اليوم بحلول عام .2025 وأكد عبد العزيز، فى كلمة له خلال افتتاح أعمال الورشة ، أن المملكة كأكبر دولة مصدرة للنفط فى العالم، تقوم بدور ريادى فى مجال إمدادات الطاقة، وترتبط به مسؤوليات تجاه البيئة والآثار السلبية للتغير المناخى". وأوضح الأمير عبدالعزيز بن سلمان" أن المملكة تدرك ضرورة مواصلة مسيرة التنمية الاقتصادية فى كل دول العالم، إلا أنها فى الوقت ذاته تؤكد على ضرورة أخذ الاعتبارات ذات الصلة بالتغير المناخى فى الحسبان، ومن هنا فإن إدارة الكربون كانت دائمًا حجر أساس فى استراتيجية المملكة فى مجال الطاقة". من جانب آخر، كشف الأمير عبدالعزيز عن الجهود التى تُبذل فى مجال الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة حول التغير المناخى وبروتوكول كيوتو، حيث انضمت المملكة فى عام 2005 إلى عضوية المنتدى الريادى لفصل وتخزين الكربون، كما شاركت بصورة فاعلة فى لجان "السياسات والجوانب الفنية"، وتتولى فى الوقت الحالى رئاسة فريق عمل "بناء القدرات". وتستضيف مدينة الرياض المؤتمر الوزارى لهذا المنتدى فى شهر نوفمبر من العام الحالي.
