يُعَد ائتلاف الجبهة المصرية أكثر الائتلافات، التى شهدت انسحابا لأحزابها واستقالات لقياداتها، إذ بدأ تدشين الائتلاف بمشاركة 10 أحزاب إلى أن وصل لأربعة أحزاب الآن، وشهدت الجبهة خروج كل من حزب الشعب الجمهورى ثم أحزاب المؤتمر والتجمع والغد، ثم حزب مصر الحديثة على التوالى، إلى جانب استقالة عدد من القيادات أبرزهم مصطفى بكرى، الذى شغل منصب المتحدث الرسمى باسم تحالف "الجبهة المصرية"، وياسر قورة، مقرر عام الجبهة المصرية. تدشين الائتلاف بدأت مشاورات تدشين ائتلاف الجبهة المصرية فى يونيو من العام الماضى بين ثمانية كيانات سياسية، وهى حزب الحركة الوطنية المصرية، حزب مصر بلدى، حزب الشعب الجمهورى، حزب الغد، حزب الجيل الديمقراطى، حزب حقوق الإنسان والمواطنة، حزب مصر العربى الاشتراكى، الاتحاد العام لعمال مصر، وتم إعلان تدشين الائتلاف الجبهة المصرية رسميًا فى أواخر أغسطس من العام الماضى بحضور عشرة أحزاب بعد انضمام حزب المؤتمر والتجمع للائتلاف. انسحاب حزب الشعب الجمهورى وبعد تدشين الائتلاف بأيام أعلن حزب الشعب الجمهورى انسحابه من الائتلاف، معللًا الانسحاب بأن الحزب فوجئ بأطراف التحالف "الحركة الوطنية وجبهة مصر بلدى"، بالتنسيق مع أحزاب، وعقد لقاءات دون أن يكون هو طرفا أصيلا فيها، بالرغم من أنه كان شريكا رئيسيا فى التحالف منذ بدايته. انسحاب المؤتمر والتجمع والغد وفى أواخر ديسمبر 2014 انسحب أبرز 3 أحزاب "المؤتمر والتجمع والغد" من ائتلاف الجبهة المصرية، وعقدت فيما بينها عدة اجتماعات لمناقشة الدمج مع تحالف الوفد المصرى، إلا أن هذه الأحزاب بقيت حتى الآن وحيدة دون الانضمام لأى تحالف، فيما تخرج تصريحات بين الحين والآخر من ائتلاف الجبهة المصرية باقتراب رجوع هذه الأحزاب إليها، وعاد حزب الغد بالفعل الأسبوع الماضى، فيما تتفاوت تصريحات قيادات حزبى التجمع والمؤتمر بين اقتراب العودة وبين عدم التفكير فيه خلال الفترة الحالية، وتستمر مساعى الجبهة فى هذا الصدد حتى هذه اللحظة. انسحاب حزب مصر الحديثة وفى 17 مايو 2015 تلقى ائتلاف "الجبهة المصرية" ضربة جديدة بعد إعلان حزب مصر الحديثة انسحابه من الائتلاف، وتأكيده على المشاركة فى الانتخابات المقبلة على مقاعد الفردى فقط، إذ يعتبر حزب مصر الحديثة هو الممول الأكبر للائتلاف والمُستقبِل لجميع اجتماعاته فى المقر الرئيسى له، الأمر الذى يضع ائتلاف الجبهة المصرية أمام أزمة كبيرة بعد انسحاب مصر الحديثة، ويثير الشكوك فى قدرتها على المواصلة فى السباق الانتخابى على إثر هذه الأزمة، فيما أكدت مصادر داخل ائتلاف الجبهة المصرية ل"اليوم السابع" أن قرار الانسحاب جاء اعتراضًا على محاولة المستشار يحيى قدرى، النائب الأول لحزب الحركة الوطنية وعضو المجلس الرئاسى لائتلاف الجبهة المصرية، للسيطرة على الجبهة. استقالة مصطفى بكرى المتحدث باسم الجبهة أما عن الاستقالات فقد شهدت الجبهة المصرية عدة استقالات لقياداتها كان أبرزها استقالة الكاتب الصحفى مصطفى بكرى، المتحدث الرسمى باسم تحالف "الجبهة المصرية"، منتصف فبراير من العام الحالي، وانضمامه بشكل رسمى إلى قائمة "فى حب مصر" الانتخابية تمهيدًا لخوضه انتخابات مجلس النواب من خلالها على رأس قائمة الصعيد. استقالة ياسر قورة مقرر عام الجبهة وفى 11 مارس من العام الحالى قدم المهندس ياسر قورة، عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية، ومقرر عام الجبهة المصرية، استقالته من الحزب، إلى الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسى الأسبق، ومؤسس حزب الحركة الوطنية، باعتباره رئيسًا للحزب، واتجه قوره لتدشين حزب جديد برئاسته تحت اسم "حزب المستقبل". موضوعات متعلقة: الجبهة المصرية تشفى جراح انفصال أحزابها بعودة حزب "الغد"..وتنتظر موقف"التجمع" و"المؤتمر" من الرجوع إليها..وحزب مصر الحديثة المنفصل يدرس إعداد قائمة انتخابية مستقلة بعد رحيله لخوض الانتخابات البرلمانية
