دراستها في الفلسفة والتربية جعلها تشاهد ما لا توقعته يوما من الحدوث في المجتمع المصري، وهو التحرش الجنسي بالأطفال، استغلت دراستها لحماية المجتمع من هذا الوباء، باحثة عن أسلوب يتناسب مع أعمار الأطفال المختلفة وثقافة أسرهم، ولم تجد غير الفن من الأغاني والرسم والألعاب أسلوب تصل به إلى الجميع. هي الدكتورة "إيمان عزت" الحاصلة على الدكتوراه في الفلسفة والتربية، والتي استخدمت دراستها لحماية الأسر والأطفال من شبح التحرش الجنسي الذي يتعرضون له في مختلفة الأماكن ولا تعرف الأم أو الأب عنه شيء نظرا لخوف الأطفال من أسلوب الوالدين المكذب دائما لحكايات أبنائهم، وتظل المشكلة داخل الطفل ليتحول بعد ذلك إلى قنبلة موقوته للمجتمع. جانب من اغاني ايمان في مهرجان الشارع تحكي "إيمان"، عن عملها وتقول: "حالات التحرش استوطنت داخل مجتمعنا ولا نستطيع تكذيب عدد حالات التحرش في المدارس لأبنائنا، وهو ما جعلني أتعامل بدراستي لمواجهة هذا الخطر الذي بات يحدث يوميا سواء في المدارس أو النوادي والأماكن العامة، وحتى أستطيع الانتشار والوصول إلى الأسر في المحافظات قمت بتأسيس حملة وأطلقت عليها اسم "حماية" لانضمام المتطوعين لها، بدأت في الشارع لتقديم التوعية اللازمة، من خلال محتوى علمي عن طريق الأغاني وابتكار الألعاب الإيضاحية لتعليمها الأطفال بطريقة سهلة ليعرفون من خلالها على أهمية المحافظة على أجسادهم وطرق حمايتها بطريقة بسيطة، توصلنا من خلال الحملة الى محافظات كثيرة منها القاهرة، الإسكندرية، الفيوم، أسيوط، المنيا، سوهاج، الإسماعيلية، السويس، بني سويف، القليوبية، الزقازيق، والجيزة، ومن أهم شعاراتنا التي نعلمها للأطفال في مختلف الفعاليات "جسمي بتاعي أنا وبس.. هأقول لأه ومش هخاف.. مش من حقك تلمسني". الاطفال يغنون وراء ايمان وتستكمل "إيمان" وتقول: "بعد تحقيق العديد من النجاحات تم الاتفاق مع وزارة القوى العاملة وقمنا بعمل فعاليات خاصة للعاملين داخل الوزارة مع أطفالهم، ومنها تم التواصل مع المسئولين حتى وقعنا بروتوكول مع رئيس هيئة قصور الثقافة، الدكتور محمد عبد الحافظ لتقديم تدريب حماية في كل قصور الثقافة بكل المحافظات، وبدأنا العمل بالفعل وقدمنا تدريب داخل قصر ثقافة الجيزةوأسيوط. ايمان مع الشباب يغنون للاطفال وحتى نحقق انتشار أكثر قدمت فكرة "حماية" كبحث علمي في كلية تربية نوعية جامعة القاهرة وتمت الموافقة عليه وإجازته للنشر في المجلة العلمية الخاصة بالجامعة، وبذلك أكون قد سجلت الفكرة بطريقة علمية أكاديمية منهجية، وأتمنى أن يشارك معنا كل أطفال مصر وأسرهم حتى نتخلص من هذا الوباء معا. الاطفال يرفعون شعارات ايمان نظرة طفلة لمستقبل امن شباب متطوعي لمساعدة ايمان