استمعت منذ قليل، محكمة جنايات القاهرة، لأقوال أحد الشهود بالقضية المعروفة إعلامياً ب"اقتحام قسم التبين"، وذلك خلال جلسة محاكمة 47 متهمًا منهم 34 متهما محبوسين و13 هاربا عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة. وقال الشاهد وهو ملازم أول وكان ضمن قوات تأمين القسم خلال الأحداث أننا فوجئنا صبيحة يوم محاولة اقتحام القسم بأحد أهالى المنطقة يبلغنا بأن مجموعة من اعضاء جماعة الإخوان الإرهابية تتجمع بمسجد الزهراء بذات المنطقة ويدعون إلى التظاهر أمام القسم للانتقام من قوات الشرطة بعض فض اعتصامى النهضة ورابعة العدوية ويرددون شعارات "حى على الجهاد". وأضاف الشاهد أنه ذهب بصحبة أحد قوات تأمين القسم إلى شركة مجاورة لمحيطة وبعدها بفترة فوجئ بتصاعد الأدخنة من القسم فعلم بمحاولة اقتحامه من اعضاء الجماعة وفى الوقت ذاته سمع أصوات ماذنة مسجد الزهراء تحث المواطنين على اقتحام القسم انتقاما لمن قتلوا برابعة والنهضة. وأكد الشاهد أنه سمع أفراد القسم يتحدثون عن قائد تلك التظاهرات وهو معروف بينهم حيث كان يأتى بالطعام لأفراد القسم يوميا إلا أنهم فوجئوا بقيادته التظاهرات ومحاولته التعدى على قيادات بالقسم. وبسؤال محامى الدولة للشاهد عن قيامه بنقل جميع السيارات الخاصة بالقسم وعددها قال إنه لم يستطيع نقل كل السيارات واستطاع نقل الغير معطل منها وأنه نقل سيرة ترحيلات القسم وأنه كان هناك عدد من السيارات المعطلة وسيارة عقيد بالقسم وعدد من السيارات التى تم التحفظ عليها على ذمة القيادة تم حرقها جميعا خلال الأحداث. تعقد الجلسة أمام الدائرة 11 بمحكمة جنايات جنوبالقاهرة، برئاسة المستشار محمد شرين فهمى، وعضوية المستشارين عماد عطية وحسن مصطفى، وسكرتارية حمدى الشناوى، وأسندت نيابة جنوبالقاهرة بإشراف المستشار طارق أبو زيد، المحامى العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة للمتهمين بأمر الإحالة عددا من التهم منها التجمهر والبلطجة والشروع فى قتل عدد من ضباط وأفراد أمن قسم التبين، وإضرام النيران بمبنى القسم وحرق محتوياته ومحاولة تهريب المسجونين، وحيازة وإحراز أسلحة نارية وبيضاء والانضمام إلى جماعة على خلاف القانون.
