وصل وزير الخارجية الامريكى جون كيرى اليوم الاربعاء إلى جيبوتى لاجراء محادثات مع الحكومة وتفقد قاعدة أمريكية هامة تنطلق منها الطائرات الامريكية فى مهام فوق اليمن والصومال. وأصبحت دولة جيبوتى الصغيرة الواقعة فى القرن الافريقى المطلة على خليج عدن مركزا مهما لتدخلات واشنطن فى أفريقيا وضد ملاذات القاعدة فى اليمن. ويقع بالقرب من سواحل جيبوتى ممر بحرى هام متجه إلى الخليج. وعززت الولاياتالمتحدة عمليات قنصليتها الصغيرة فى جيبوتى للتعامل مع أسر الأمريكيين من أصل يمنى الذين يفرون من الصراع. وقالت الخارجية الامريكية انه حتى 28 ابريل نيسان قدمت السفارة الامريكية فى جيبوتى المساعدة لأكثر من 500 مواطن امريكى جاءوا من اليمن. وقال مسئول كبير فى الوزارة أن كيرى سيقدم الشكر إلى رئيس جيبوتى اسماعيل عمر جيلى الذى يحكم البلاد منذ عام 1999 لكونه حليفا يعتمد عليه فى الحرب ضد الارهاب ودور بلاده فى عمليات الاجلاء من اليمن. وقالت الأممالمتحدة أمس الثلاثاء أن الصراع فى اليمن أسفر عن مقتل 646 مدنيا على الأقل منذ أن بدأ تحالف تقوده السعودية غاراته فى اليمن فى 26 مارس آذار منهم 131 طفلا بالإضافة إلى اصابة أكثر من 1364 مدنيا. وتقول السعودية أن حملتها هى لإعادة حكومة الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى الذى يعيش فى المنفى فى الرياض بعد أن سيطر الحوثيون المتحالفون مع الرئيس السابق على عبد الله صالح على العاصمة صنعاء فى سبتمبر ايلول الماضى ووضعوا الرئيس تحت الاقامة الجبرية ثم تقدموا صوب الجنوب. ويقول الحوثيون أن حملتهم تستهدف متشددى القاعدة ومحاربة الفساد. ويتجه وزير الخارجية الامريكى إلى الرياض فى وقت لاحق من اليوم الاربعاء لبحث الحملة الجوية التى تقودها السعودية ضد الحوثيين فى اليمن والقمة القادمة لدول مجلس التعاون الخليجى فى واشنطن. وأطلق الحوثيون أمس الثلاثاء صواريخ وقذائف مورتر على السعودية فى أول مرة يستهدفون فيها مناطق مدنية فى المملكة منذ بدء الغارات الجوية فى أواخر مارس آذار.