تعانى مدرسة مبارك الثانوية الفنية للتعليم المزدوج "مبارك كول" بمنطقة مساكن زينهم من إهمال شديد ضرب كل مرافقها، فعلى الرغم من أهمية التعليم المزدوج كوسيلة حقيقية لإفراز عمالة فى الصناعات المختلفة وتوفير فرص عمل جديدة لعدد من طلاب التعليم الفنى، إلا أن المدرسة الواقعة بين منطقتى السيدة زينب والسيدة نفيسة أصابها ما أصاب باقى مدارس التعليم الفنى من إهمال شديد وضرب التهالك كل جوانبها. بقايا المقاعد وتجمعات القمامة تكسو أفنية مدرسة مبارك كول لم يتناسب الاهتمام بالمدرسة بقدر الاهتمام الذى تم وضعه للتعليم المزدوج فى مصر منذ أن تم إدخاله لمصر عام 1991 بعد زيارة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك لألمانيا وانبهاره بتجربة التعليم الفنى هناك، فقد كست تجمعات القمامة أماكن متفرقة بالمدرسة وملأت الأجزاء الخلفية لها بالإضافة، إلى أن كل فناء بالمدرسة به تجمع كبير من تجمعات القمامة متروك منذ فترات دون أن يتطرق أحد لإزالته وفقاً لشهادة عدد من الطلاب والمعلمين بالمدرسة. ولم يقتصر الأمر على تجمعات القمامة فقط، إنما تناثرت بقايا المقاعد التى تهالكت منذ سنوات بمختلف أنحاء المدرسة، ما زاد من قبح المدرسة من الداخل، وجُرد النصب الموضوع بوسط المدرسة من معالمه الجمالية كالرخام والزخارف حتى أصبح مجرد مجموعة من الحجارة موضوعة بشكل غير منسق دمر المعالم الجمالية التى أُسست عليها المدرسة منذ سنوات، فضلاً عن "رتوش" البناء والتطوير التى تُركت بشكل مُقزز بأركان المدرسة دون أن تتم إزالتها منذ شهور. مرافق المدرسة متهالكة والطلاب والعاملين بها هجروا دورات المياه وساءت أوضاع مرافق المدرسة بشكل كبير بعد أن تُركت فترة طويلة دون إجراء أعمال صيانة خفيفة لها، حيث تهالكت الصنابير داخل دورات المياه وأماكن الشرب، وتهشمت قطع الرُخام الفاصلة بين دورات المياه الرجالى، حتى هجر الطلاب والعاملين بالمدرسة تلك الحمامات، فضلاً عن تهالك البنية التحتية للمجارى المائية بالمدرسة ووصلات المياه، وأزيلت صنابير المياه الملحقة بالحمامات بعد أن تلفت نهائياً. كما دفعت أسوار المدرسة، القصيرة المدعومة بوصلات خرسانية على بعُد أقل من متر تقريباً من الأرض، الطلاب إلى الهروب بشكل جماعى يومياً بعد انتهاء نصف اليوم الدراسى من فوق تلك الأسوار بعد أن غابت الرقابة بشكل كامل عن الطلاب. مشروع التعليم المزدوج فى طريقه إلى الانهيار وقال أحد معلمى العملى بقسم الكهرباء بالمدرسة، رفض ذكر اسمه، إن المدرسة تعانى من إهمال شديد منذ سنوات مضت، فضلاً عن قلة الحصص التدريبية العملية للطلاب على الرغم من تخصيص يومين فقط للحصص النظرية وفقاً للقوانين واللوائح المُنظمة لمدارس التعليم المزدوج، مشيراً إلى أن المشكلة لا تكمن فى المعلمين وإنما فى منظومة التعليم المزدوج الذى اتخذ طريقاً له للسقوط والاحتضار بعد أن كان من أحد وأهم تجارب العملية التعليمية فى مصر نظراً لما حققه فى السنوات الأولى من تطبيقه بالإضافة لنتائجه المبهرة خارج مصر. وأضاف أن العملية التدريبية التى تتم داخل المصانع التى تتعاقد معها المدرسة لتدريب الطلاب ما هى إلا عملية تدريب وهمية، فإن الطلاب بالفعل يذهبون إلى المصانع والورش التابعة لأكبر شركات الإلكترونيات أو الصناعة، لكنهم بدلاً من أن يعيشون بيئة العمل على أرض الواقع، يعملون فى أعمال أخرى خارج نطاق تخصصاتهم مثل حمل الأغراض وعمليات التنظيف، الأمر الذى جعل مشروع التعليم المزدوج جزءا لا يتجزأ عن منظومة التعليم الفنى. بقايا المقاعد متناثرة بأحد أفنية مدرسة مبارك كول تهالك الفواصل الرخامية التى تفصل بين دورات المياه أحد الأفنية الخلفية لمدرسة مبارك كول تهالك واضح فى دورات المياه بالمدرسة دورات مياه بلا صنابير بمدرسة مبارك كول تجمعات القمامة بجوار أحد أسوار المدرسة القمامة تكسو أحد أفنية مدرسة مبارك كول img title="بقايا البناء وال"رتوش" تغطى الفناء الخلفى للمدرسة -اليوم السابع -5 -2015" alt="بقايا البناء وال"رتوش" تغطى الفناء الخلفى للمدرسة -اليوم السابع -5 -2015" class="webportal" src="http://img.youm7.com/images/NewsPics/gallery/pics/52015662449688.jpg" بقايا البناء وال"رتوش" تغطى الفناء الخلفى للمدرسة تجمع بقايا البناء والقمامة بأحد أركان المدرسة قلة النظافة السمة الغالبة على ملاعب المدرسة النصب الموجود بأحد أفنية المدرسة فقد ملمحه الجمالى بعد إزالة الرخام أحد الأسوار الخلفية للمدرسة تظهر أسفله القمامة بغزارة بعض أحواض المياه بلا صنابير أحد الطلاب يحاول الهروب من السور الخلفى للمدرسة