أكد البروفيسور صالح الدسوقى، أستاذ الغدد الصماء والسكر بكلية الطب بجامعة ولاية متشجن، ورئيس قسم الغدد الصماء، أن مرض السكر يعد من الأمراض الخطيرة والتى لا يتم تشخصيها مبكرًا، موضحًا أن قدماء المصريين هم أول من وصفوا مرض السكر قبل 3500 سنة ومن ثم يتم علاجها لمنع المضاعفات، ويعتبر مرض السكر من أهم أسباب فقدان البصر والفشل الكلوى والاعتلال العصبى فى الأقدام.وأشار إلى أن مرض السكر من أهم أسباب أمراض القلب والشرايين وما ينتج عنهما من مضاعفات مختلفة ومن أهم أسباب الموت المبكر نتيجة أمراض القلب والشرايين والسكر حاليًا، ويعتبر مرضًا وبائيًا متوطنًا مع أن هذا الوصف ينطبق على الأمراض المعدية.ويصيب مصر والشرق الأوسط بنسبة 11% من السكان حسب إحصائيات الجمعية العالمية الفيدرالية للسكر "IDF" ويضيف التقرير أن 42% من المصريين المصابين بالسكر يعانون من مضاعفات بشبكية العين و5% من المرضى المصابين بالسكر يفقدون البصر.وأوضح أن مرحلة ما قبل السكر "PRE DIABETES" أكثر نسبة من المصابين بمرض السكر نفسه وتتحول إلى سكر بنسبة 5% فى السنة ففى أمريكا هناك 29 مليون أمريكى مصابون بالسكر بينما عدد المصابين بمرحلة ما قبل السكر أكثر من ثلاثة أضعاف العدد 86 مليونًا.وأضاف أن مرحلة ما قبل السكر هى المرحلة التى يرتفع فيها السكر عن الطبيعى ولكن أقل من معدل السكر اللازم للتشخيص "126 ملجم" صائم، موضحا أنه من العوامل المسببة للسكر وما قبل السكر السمنة بالتوازى مع مرض السكر فى كونها وباءً متوطنًا.مؤكدا أن الاكتشاف المبكر وتشخيص مرض ما قبل السكر يعتبر الأمل لتجنب مضاعفات مرض السكر لأنه عند تشخيص السكر تكون المضاعفات قد حدثت حتى فى مرحلة ما قبل السكر وينصح الجمعيات العالمية مثل جميعة السكر المصرية بإعادة النظر فى الطرق التشخيصية للسكر. فعلى سبيل المثال عام 1998 قامت الجمعية الأمريكية للسكر بتخفيض تشخيص مرض السكر من رقم 140 إلى 126 صائمًا لتجنب المراحل المتأخرة من السكر ومضاعفاته على طريقة التشخيص السابقة ويمكن تخفيض هذا الرقم أكثر لاكتشاف أعداد أكثر من المرضى المصابين بمرحلة ما قبل السكر فى مراحل مبكرة وذلك لأن علاجه أسهل بكثير من الإصابة بالسكر فى المراحل المتقدمة بتخفيض الوزن وتجنب الأطعمة المحتوية على الدهون والسكر وممارسة الرياضة بانتظام وهناك أدوية تؤخذ بالفم يمكن ان تساعد فى المراحل المبكرة مثل المتفورمين وهو دواء رخيص جدا ومتوافر فى كل مكان.