لم يتبق من تاريخ شارع محمد على إلا الذكريات والماضى وعدد قليل من الفنانين والموسيقيين ومنهم "سيد حنكش"، أقدم من ينتمى للفن هناك، ولأنه يعرف كل شبر فى تاريخ هذا الشارع بكل تفاصيله أصبح يقدم معلوماته لمن يحتاجها مقابل 100 جنيه للساعة. هنا كانت تسكن الراقصة نعيمة شخلع وهنا تعيش راقصة أخرى من رائحة زمن الفن الجميل ولا زالت على قيد الحياة ولكن لن يخبرك بتفاصيل أكثر وإذا أردت أن تعرف المزيد عليك أن تدفع أولاً. "مش هحكى حاجة عن تاريخ الشارع إلا مقابل 100 جنيه للساعة"..بهذه الكلمات تحدث "حنكش"، ل"اليوم السابع"، بعد أن طلبنا منه أن يحكى معلومات عن الشارع وما تغير فيه على مدار الزمن، مضيفاً "كل شىء وله مقابل وفائدة." وتابع قائلا "بيزورنى ناس كتير وسياح وأجانب بحكيلهم عن تاريخ الشارع بمقابل مادى أيضاً، حتى أن هناك سياحاً من هولندا قاموا بتأليف كتب عن تاريخ الشارع، بناء على ما حكيته لهم." "حنكش"، قال "الشارع كان ومضى.. أنا أعيش هنا منذ عام 1967، عايشت كل العصور فيه، فقد كان من أرقى شوارع القاهرة، إلا أن حاله تدهور فى الوقت الحالى، فلا يمكنك أن تمشى فيه من كثرة عربات النقل والزحام بعد أن كان "شارع الفن" الذى يتجمع الفنانين على مقاهيه، بقى الشارع ولكن مات الفن. ينتمى حنكش لعائلة شهيرة فى مجال صناعة الآلات الموسيقية، وكان يعمل موظفاً بالفرقة القومية للفنون الشعبية، حيث قام مع الفرقة بالتجول حول العالم لتقديم الفن الشعبى المصرى، كما كان يعمل مع شكوكو وشفيق جلال، وغيرهم من رموز زمن الفن الجميل. "حنكش"، الذى يمتلك محلاً للآلات الموسيقية، ليس وحده من يطلب المال عندما يتحدث عن تاريخ الشارع، فهناك ما تبقى من فرقة حسب الله من عدد قليل من الموسيقيين والآلاتية لا توافق على أن تتحدث مع أحد أفرادها إلا بدفع ثمن طلعة فرح من أفراحهم، فهم يرتدون الزى الرسمى لهم أو ملابس التشريفة مقابل 600 جنيه. الحال تدهور أيضاً وطال الراقصات اللاتى بقين فى الشارع منذ سنوات طويلة، فهن أيضاً ترفضن الحديث مع الصحافة أو الباحثين أو السياح الذين يأتون للشارع كثيراً، إلا بمقابل مادى. سيد حنكش أقدم فنانى شارع محمد على حنكش لا يتكلم عن تاريخ الشارع إلا مقابل 100 جنيه فى الساعة حنكش من عائلة شهيرة فى صناعة الآلات الموسيقية كساد سوق الآلات الموسيقية بشارع محمد على
