قبل أيام من فتح باب الترشيح لانتخابات التجديد النصفى لمجلس الشورى، تصاعدت حركة الراغبين فى الترشيح، خاصة فى الحزب الوطنى، لنيل بركة المجمع الانتخابى لتمثيل الحزب فى دوائرهم، ومقابل هذه الحركة المتسارعة والتنافس الشديد على نيل رضا أعضاء المجمع الانتخابى لم يكلف المرشحون أنفسهم عناء التعرف على مشاكل أبناء دوائرهم أو المساهمة فى حلها. فى الشرقية اشتعلت المنافسة بين مرشحى الوطنى فى الدوائر الأربع التى ستجرى فيها الانتخابات المقررة فى يونيو المقبل، وركزوا جميعا جهدهم على أنه من لا يرشحه الحزب الوطنى سينسحب من الانتخابات خوفا من تسويد البطاقات لصالح مرشح الوطنى، فيما يؤكد النواب الحاليين أن خوضهم الانتخابات أمر منتهى حتى لو لم يرشحهم الحزب. وشهد المجمع الانتخابى للوطنى الأيام الثلاثة الماضية العديد من المفاجآت بعد تقدم الكثير من المرشحين للمجمع، معلنين أنها بروفة تمهيدية لخوض انتخابات الشعب القادمة، خاصة أن الكثير منهم تقدم بتوكيلات لمسئول بالحزب بسحب أوراق ترشيحهم إذا لم يتم اختيارهم من خلال المجمع الانتخابى، حسبما صرح مصدر مسئول لليوم السابع. كما تقدم للمجمع وجوه جديدة على الساحة السياسية، وكذلك تقدم النائب السابق محمد فهمى الامورة برغم عدم إعلانه مسبقا نية لخوض الانتخابات، مثله مرشح الدائرة الثالثة هيها "جمال جبر"، والذى حصل على حكم قضائى سابق، إلا أن تكتل أعضاء الشعب لمساندة بعض المرشحين واضح ،خاصة فى الدائرة الأولى الزقازيق والقنايات، "بعد مساندة النائب لطفى شحاتة وكذلك النائب القديم عزت بدوى لصديق والنائب الحالى لدائرة خيرى مباشر على حساب ابن عمه المرشح عزب مباشر، وكذلك مساندة محمد الصالحى لأن عمه المرشح حسن الصالحى، الأمر الذى جعل المرشح عادل حسين، أمين عام نقابة العاملين بالاتصالات وأمين مركز الزقازيق بالحزب، فى إعادة التفكير فى الترشح، خاصة بعد إعلان النائب السابق محمد فهمى الامورة للترشح وتقديم أوراق للمجمع الانتخابى للوطنى. بينما لا يزال الصراع الحقيقى القائم هو فى دائرة أبو حماد، فاقوس، وأبو كبير، بعد غموض موقف الحزب الوطنى مع المرشحين الثلاثة، النائب الحالى أسامة الصادق، والقبطان عمر صميدة ورجل الأعمال حمدى سليمان، حيث يعلن كلا منهما لمؤيديه أنة مرشح الوطنى القادم، الأمر الذى أجبر د. عزت إسماعيل أمين الحزب الوطنى بالشرقية التأثير على شقيقه طلعت إسماعيل أمين نقابة التأمينات والمعاشات بعدم الترشح. فى الدائرة الثانية"هيهيا، الابراهيمة، ديرب نجم" شهدت برودا نسبيا بعد انحصارها بين النائب الحالى عبد الله الأنور و جمال جبر مرشح شعب السابق ولة شعبية كبيرة وثقل انتخابي، ومن المرجح أن يقع اختيار الوطنى عليه،لأن منافسهم أحمد عبد الرحمن سلامة نجل النائب الراحل عبد الرحمن سلامة لا يتمتع بخبرة سياسية، وكذلك عدول العميد عاصم أبومجد شقيق اللواء محمد أبومجد نائب الدائرة عن الترشح، بينما مازال موقف جماعة الإخوان المسلمين بالشرقية غامضا حتى الآن. بينما تشهد محافظة مطروح حالة منافسة جديدة فى الترشح على مقعدى الشورى قد تضع المبادئ التى أرساها الرئيس أنور السادات لتداول مقاعد الشعب. والشورى بين القبائل بالدور، ما يجعل المنافسة فى مهب الريح فى حال جاءت نتائج المجمع الانتخابى بالحزب الوطنى باختيار مرشحين اثنين لمقعدى الشورى من خارج مرشحى "الاتفاقية القبلية"، وسط إقبال كبير من أعضاء الوطنى على المنافسة للترشح من خلال الحزب، وبلغ عددهم 19 مرشحا، وسيتم الاختيار من بينهم من خلال تصويت أعضاء المجمع البالغ عددهم 1317 صوتا. فى الوقت الذى لم يعلن فيه أى مرشح مستقل أو معارض نفسه لخوض الانتخابات لتصبح المنافسة الشرسة بين المرشحين من أعضاء الوطنى أمام المجمع الانتخابى الذى حل محل الاتفاقية القبلية وقد تعرضت هذه الاتفاقية لأول ضربة لها خلال انتخابات مجلس الشعب الماضية حيث جاءت نتائج الانتخابات مخالفة للاتفاقية حيث نجح مرشحى الحزب من خارجها. ويتوقع أن نتائج المجمع الانتخابى بمطروح قد تخلق منافسة أشد شراسة فى حالة عدم التزام المرشحين بالنتائج، وخوضهم الانتخابات مستقلين ضد مرشحى الوطنى وخاصة إذا التفت القبائل حول المرشح المستقل ودعمه إذا سقط مرشحيها فى المجمع الانتخابى، وإذا كان هذا الاحتمال قائما بالفعل، إلا أنه يبقى ضعيفا فى ظل وجود أكثر من مرشح من قبيلة واحدة وخاصة القبيلتين التى من حقهما عضوية الشورى هذه الدورة طبقا للاتفاقية القبلية. فقبيلة أولاد خروف مرشح منها 6 مرشحين وقبيلة السننة تقدم منها 5 مرشحين، وهذا ما يجعل المنافسة داخلية بين المرشحين من القبيلة الواحدة مما يساعد على تفتيت الأصوات لصالح المرشحين الآخرين، ويهدد استمرار الاتفاقية. وتنحصر المنافسة بين 5 مرشحين هم رزق عفش وعبد الحكيم الحمر من قبائل أولاد خروف، وخميس المحفوظى ومحمد دخيل من قبائل السننه، وعيسى أبو تمر من قبائل صنقر، ويعتبر الأخير رقما صعبا فى المعادلة فى ظل تمتعه بقبول واسع، وسيجد دعما من قبيلته الكبيرة فى حال فوزه فى المجمع الانتخابى على حساب الاتفاقية الموقعة بين القبائل الخمسة، وهى قبائل على الأبيض وعلى الأحمر والقطعان والسننة والجميعات. أما فى المنيا ففيها حتى الان 21 مرشحا ينافسون فى المجمع الانتخابى على 3 مقاعد فقط، بينما لم يعلن أى من الأحزاب المعارضة أو الإخوان عن مرشحيهم، مما يشير إلى احتمالية ان تكون الانتخابات من جانب واحد، حيث يتنافس 11 مرشح على مقعد العمال والفئات فى دائرة ملوى وديرمواس، خاصة بعد خلو المقعد بوفاة نائبها الحالى مهدى عبد الرحيم. وفى دائرة مركز المنيا وعلى مقعد الفئات فالمواجهة هادئة حيث لم يتقدم لمنافسة نائب الدائرة الحالى عاطف عبد الجابر سوى مرشح واحد مستقل أحمد حمزة عضو مجلس محلى مركز المنيا. أما دائرة مركز مطاى وبنى مزار يُستبعد الخبراء وجود منافسة فيها، حيث ان النائب الحالى الدكتور مصطفى ثابت ابن عم السيدة سوزان مبارك، ورغم طرح. وفى المنوفية شهد مركز وبندر شبين الكوم صراعا ساخنا وشرسا من عشرات الأعضاء المرشحين لنيل عضوية المجلس مما أدى إلى محاولة كلا منهم عرض خدماتة على الناخبين لجذبهم له. فمن تنافس على مقعد الفئات الدكتور صفوت النحاس رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة والعضو الحالى(وطنى) وذلك بعد تعرضة لمشاكل مع إدارى التربية والتعليم لعدم انحيازه لهم فى حل مشكلة الكادر الخاص بالمدرسين وبعد سرقة حذائه فى الندوة التى أقيمت بكفر البتانون. ومن المتوقع أن الدكتور محمد فتح الله أستاذ بكلية الزراعة وأمين العضوية السابق بالحزب الوطنى من أقرب منافسية على مقعد انتخابات الشورى وذلك من خلال تأكيد أنصاره بأن لدية من يسانده الحصول على هذا المقعد وأن هذه المساندة غير معلنة ولم تستبعد ان تكون من أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطنى. وتوجد أيضا على مقعد (العمال) منافسة شرسة وساخنة التى اتخذ بعض مرشحيها المقاهى والأسواق مقرا ودعاية لهم فاتخذ العضو الحالى ماهر العشماوى قهوة ميمى بشبين الكوم مقرا للقائة بالمواطنين وينافس معة كلا من علاء سلطان وهشام الحاج على رئيس رابطة رجال الأعمال المغتربين والذى قام بتوزيع 100 عمرة مجانية على أهالى 17 قرية من قرى المحافظة بالاضافة الى خيرى حسن وأمير البنا. وشهدت بركة السبع وقويسنا أيضا صراعا على مقعد(الفئات) بين المهندس حسن الشناوى رئيس مجلس إدارة شركة قويسنا للتنمية الزراعية و جمال التهامى للحصول على المقعد. وبالنسبة للدائرة الثالثة أشمون ترشح لها محمود رأفت النحاس وكيل وزارة الصحة بالمعاش للحصول على مقعد العضوية(فئات) وفوزى عبد الصمد موسى مراقب عام بهندسة تليفونات المنوفية على مقعد (العمال).