أبلغت مدينة صينية عن مقتل ثلاثة قرويين فى منطقة يواجه حرس الحدود الكورى الشمالى فيها اتهامات بالعبور للقيام بعمليات سرقة وقتل. وقالت حكومة مدينة هيلونج إن رجلا فى الخامسة والخمسين ولقبه تشاو وابنته التى تبلغ من العمر 26 عاما ورجلا آخر عمره 67 عاما قتلوا يوم السبت الماضي. وأضافت فى بيان اليوم الخميس أن الشرطة من المستوى الإقليمى إلى ما دونه تحقق فى الحادث. وقع حادث القتل فى بلدة لونغتشينغ على الحدود مع كوريا الشمالية، والتى تقع بالقرب من المكان الذى تردد أن ما لا يقل عن سبعة قرويين قتلوا فيه العام الماضى على يد حرس الحدود الذى عبر نهر تومين، الفاصل بين البلدين، بحثا عن المال والطعام. ويعتقد أن أفراد حرس الحدود فروا فى وقائع سابقة عائدين إلى كوريا الشمالية ولم يجر الإبلاغ عن عمليات اعتقال. ولم يرد المتحدثين باسم مدينة هيلونغ وحكومة مقاطعة يانبيان على اتصالات طلبا للتعليق اليوم الخميس. والصين هى المصدر الرئيسى للدعم التجارى والدبلوماسى ومساعدات الغذاء والوقود لكوريا الشمالية، لكن الوضع الاقتصادى المتردى للشمال يمثل اختبارا للعلاقة الوثيقة على نحو تقليدي. وترد أنباء أن قوات حرس الحدود التى تتقاضى أجورا زهيدة ولا تحصل من الطعام على ما يسد رمقها تقوم بإرهاب القروريين الصينيين فى السنوات الأخيرة، خاصة فى الشتاء عندما يجعل تجمد مياه النهر العبور سهلا. ويعتقد أن أكثر من مليون كورى شمالى لقوا حتفهم فى مجاعة فى التسعينات من القرن الماضى ولا تزال البلاد تعتمد بشدة على المعونات الغذائية، غير أن النخبة السياسية والعسكرية تحصل على حصص تفضيلية.
