بعد التفاعل الذى لاقته ندوة «حرملك الشيخ والقسيس» للباحث مدحت صفوت والشاعر والصحفى وائل فتحى، الشهر الماضى، والاهتمام من قبل الحضور والمتابعين بموضوع "الخطاب الدينى" خاصة وقضايا "تحليل الخطاب" بشكل عام، تستأنف دارُ العين بوسط القاهرة، الحلقة البحثية الثانية «حظيرة الشّيخ والقسّيس» فى ندوة عن «التكفير فى الخطابين الدّينيّين الأرثوذوكسى والوهابى». تحاول النّدوة، التى تعقد فى تمام الساعة السادسة والنصف مساء غد الخميس 30 أبريل، الإجابة عن تساؤلات بشأن كيفية تناول الخطابين الدّينيّين الإسلامى والمسيحى لصورة الآخر الدينى، سواء من داخل الدين "الآخر المذهبى" أو من الديانات الأخرى "الآخر العقائدى"، وعن آليات الخطابين فى شيطنة الآخر، ومدى احتياج هما للتجديد، والكيفيّة الممكنة لتطويرهما. وفى سياق تنوع الطرح تقدم الندوة فى حلقتها الثانية الباحث عبده إبراهيم، الذى يشارك بورقة علمية عن «مستقبل تجديد الخطاب الدينى»، خاصة فى ظلّ تقلص مساحات التجديد، واتجاه المؤسسة الدينية الرسمية إلى الإطاحة بأى محاولة "عصرية" لفهم التراث خارج سياق المشيخة وأقانيمها، على الرغم من تداول مفهوم "التجديد" بكثافة بين النخب المصرية المختلفة، دينية وغير دينية. ويستعرض مدحت صفوت جزءًا من دراسته المطوّلة عن «الآخر فى الخطابين الدينيين الأرثوذوكسى والوهابى»، والتى يناقش فيها رؤية وخطابات أبرز "الشيوخ الوهابيين" و"القساوسة الأرثوذوكس"، الذين يتسمون ب"شهرة واسعة"، ويتمتعون بسلطة رمزية على أتباعهم من المسيحيين الأرثوذوكس أو أعضاء التيار الوهابى/ السلفى. جدير بالذكر أن عبده إبراهيم باحث دكتوراه بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، له العديد من الدراسات، منها تقديم كتاب "مناهج الألباب المصرية فى مباهج الآداب العصرية" لرفاعة رافع الطهطاوى ضمن مشروع مكتبة الإسكندرية لإعادة نشر كتب التراث والصادر عن دار الكتاب المصرى اللبنانى 2012. والمشاركة فى كتاب "ثورة 25 يناير قراءة أولية ورؤية مستقبلية" الصادر عن مركز الدراسات السياسية والاسترتيجية بالأهرام. والمشاركة فى كتاب "الجماعة الإسلامية فى مصر" الصادر عن مركز المسبار للدراسات، سبتمبر 2008. موضوعات متعلقة مدحت صفوت: زكريا بطرس يعادل أبو إسلام.. والسلفيون والأرثوذكس يتهمون المرأة بالنجاسة
