كشف رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رئيس تيار المستقبل سعد الحريرى، أن المسئول الأمنى السورى الراحل رستم غزالى قد اتصل بشخص مقرب منه قبل إعلان النظام السورى عن وفاته بيوم وأراد أن يظهر على التلفزيون. وقال الحريرى فى تصريح خلال زيارته الحالية لواشنطن نشرته صحيفة السفير اللبنانية اليوم إن «رستم غزالى (الذى كان المسئول الأمنى السورى الأول خلال فترة اغتيال والده رفيق الحريرى) اتصل بنا قبل مقتله وأراد أن يظهر على التلفزيون ويعلن عن أمر ما لا نعرف ما هو وبعد ذلك مباشرة تم ضربه ." وتابع قائلا "قبل يوم واحد من وفاته اتصل غزالى بشخص اعرفه وأعطيناه رقم تلفزيون المستقبل (التابعة لتيار المستقبل)، فقد أراد أن يطل عبره، وأن يقول شيئا ولكن الفرصة لم تتح له، كما حصل مع غازى كنعان الذى انتحر بخمس رصاصات». وأضاف «فى ما يتعلق باغتيال رستم غزالى هناك إشاعات تقول إن هناك انقساما داخل قوى النظام السوري، منها ما لا يريد استمرار تدخل الحرس الثورى الإيرانى فى الداخل والبعض الآخر يدعم ذلك. كما كنا قد رأينا قتل آخرين كجامع جامع وغيره فى سوريا، وهذا يعد تراجعا للنظام يمكن رؤيته على الأرض ». واعتبر أن «قرار عدم انتخاب رئيس للجمهورية فى لبنان هو قرار من إيران وليس من سوريا». وشن الحريري، فى حوار فى «ويسلسون سنتر» فى واشنطن ، هجوما على الرئيس السورى بشار الأسد و«حزب الله» وإيران. وقال «بالنسبة لى لقد سقط النظام، وعندما بدأ حزب الله وإيران تدخلهما بالمعركة بأنفسهما فى معركة القصير عندها بدأنا نرى فعليا نهاية بشار الأسد، ولكن اليوم من يقاتل هم فصائل قليلة من جيش الأسد يتم التحكم بهم تماما من قبل الحرس الثورى الإيرانى وحزب الله، السبب الوحيد اليوم لبقاء بشار الأسد فى دمشق هو الحرس الثورى الإيرانى وحزب الله، ولولا وجود هذين الكيانين لما كان النظام موجودا اليوم».
