اختارت دانيلا شادت زوجة الرئيس الألماني، الذى بدأ زيارة الى تونس يوم الاثنين وتستمر حتى يوم الاربعاء، زيارة مدرسة كائنة بإحدى الضواحى الشعبية الفقيرة بالعاصمة. وتوجهت زوجة الرئيس الألمانى الى مدرسة "ابن رشيق" الواقعة بمنطقة دوار هيشر غرب العاصمة، وهو حى شعبى يضم نسبة كبيرة من الفقراء. واطلعت دانيلا على قاعات المدرسة والمرافق الموجودة بها وواكبت عرضا مسرحيا قدمه تلاميذ المدرسة احتفاء بزيارتها. وتعهدت زوجة الرئيس الألمانى بتقديم مساعدات الى المدرسة والى النوادى الناشطة بها، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء التونسية. يذكر ان تونس بدأت حوارا وطنيا لإصلاح النظام التربوى فى البلاد والذى شهد انهيارا جراء الاضرابات وتداعى البنية التحتية وانحسار موارد الدولة بسبب الوضع الاقتصادى الصعب. كان الرئيس الألمانى يواخيم جاوك وصل بعد ظهر الاثنين إلى تونس يرافقه وفد رفيع المستوى يضم أعضاء من الحكومة والبرلمان وكذلك ممثلين لشركات ومنظمات اقتصادية واجتماعية ألمانية. وألمانيا من أبرز الدول الداعمة للانتقال الديمقراطى فى تونس وهى الشريك التجارى الأوروبى الثانى لها بعد فرنسا حيث تستأثر بنسبة 11 % من مجمل الاستثمارات فى تونس. وتعمل 274 شركة ألمانية فى تونس بحجم استثمارات قدرها 568 مليون دينار وتوفر حوالى 50 ألف فرصة عمل كما تعتبر ألمانيا من الأسواق السياحية والتقليدية المهمة لتونس.