"عزت أحمد".. رجل بسيط من محافظة الجيزة تواجد منذ الساعات الأولى من الصباح أمام مكتب شكاوى المواطنين التابع لمجلس الوزراء لمعرفة نتيجة شكاوى عديدة تقدم بها ولكن دون جدوى. والتقى "اليوم السابع" بهذا المواطن وهو واقف يبكى من سوء ظروفه المعيشية التى يمر يها، والهموم مرسومة على وجهه ويحمل بين ذراعيه ابنه المعاق الذى أصبح يقاربه فى الطول، وبدأ يروى قصته قائلاً: "كنت أعمل سائق تاكسى ولكن رخصة القيادة الخاصة بى انتهت منذ عامين، وأصبح مالكو سيارات الأجرة يخافون ترك سيارتهم لى تخوفا من الحملات المرورية المستمرة فى الشوارع حتى لا تتعرض رخص سيارتهم للسحب حال قيادتى لها". وبصوت يمتزج بالحزن والقهر تابع: "أنا لدى ولد وحيد اسمه أحمد يبلغ من العمر 18 عاما، وهو من ذوى الاحتياجات الخاصة، لإصابته بدمور فى المخ وشلل رباعى وغير قادر على المشى نهائيا لذلك أحمله على أكتافى فى أى منطقة نذهب إليها". وتابع: "تقدمت بعشرات الشكاوى والطلبات إلى مجلس الوزراء منذ عام 2008 كى أحصل على موافقة بالحصول على سيارة معفاة من الجمارك باسم نجلى المعاق، أتمكن من خلالها الذهاب به إلى أى مكان وأعمل عليها حتى تكون مصدر دخل لى أستطيع من خلاله تلبية متطلبات الحياة اليومية". وأوضح عزت أحمد أن نجله يحتاج إلى علاج طبيعى بصفة مستمرة خاصة بعد إجراء عملية جراحية له فى الساقين فى إحدى الجمعيات الخيرية، بتكلفة 350 جنيها للجلسة الواحدة وارتفع ثمنها إلى 500 جنيه وأصبح غير قادر على المصاريف مما أثر عليه بالسلب وحدث لجسمه مضاعفات. وناشد والد الشاب المعاق المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، قائلاً: "أعطينى حقى الذى يكفله لى القانون والدستور حيث إنه من حق والد المعاق أن يتسلم السيارة المجهزة طبيا والمعفاة من الجمارك بدلا منه، حتى أستطيع التنقل بها معه بدلا من أن أحمله على أكتافى فى المواصلات العامة". واختتم حديثه مطالبا الحكومة بعمل إقرار علاج لنجله على نفقة الدولة لاستكمال مراحل العلاج التى حددها له الطبيب المعالج، حتى لا تتدهور ظروفه الصحية أكثر من ذلك.