وزير الأوقاف يجتمع بمديري المديريات ويوجه بمتابعة جميع الأنشطة الدعوية والقرآنية    «شعبة الأسماك»: 50% ارتفاعًا بسعر الفسيخ عن العام الماضي.. والإقبال أقل من المتوقع    محافظ قنا يتفقد مزرعة الخراف لطرحها للبيع قبل عيد الأضحى    أبرز مستجدات إنشاء وتطوير الموانئ لتحويل مصر لمركز إقليمي للنقل وتجارة الترانزيت    الري تفتح الحدائق والمزارات أمام المواطنين في احتفالات شم النسيم    أحمد إمام يفوز بعضوية مجلس إدارة الاتحاد المصري لتمويل المشاريع المتوسطة والصغيرة    الأنباء الفرنسية: إسرائيل تقصف منطقتين طالبت بإخلائهما في رفح الفلسطينية    افتتاح دار واحة الرحمة في العاصمة الإدارية (صور)    نزوح أكثر من ألف أسرة بسبب الفيضانات في أفغانستان    باحث فلسطيني: صواريخ حماس على كرم أبو سالم عجّلت بعملية رفح الفلسطينية    رقم خرافي.. عرض قطري ضخم ل"علي معلول" يقربه من الرحيل عن الأهلي    فان دايك يكشف موقفه من الرحيل عن ليفربول نهاية الموسم    زياد السيسي يحقق ذهبية تاريخية لمصر في بطولة الجائزة الكبرى للسلاح    مع شم النسيم.. ضبط محل بحيازته سجائر أجنبية غير مصرح ببيعها بالإسكندرية    10 تعليمات من تعليم القاهرة لطلاب الصفين الأول والثاني الثانوي قبل الامتحانات    مصرع شخصين وإصابة 3 آخرين في حادث بالوادي الجديد    تعرف على إيرادات فيلم السرب ل أحمد السقا في خامس أيام عرضه    كيف دعم تركي آل الشيخ صديقه محمد عبده بعد إعلان إصابته بالسرطان؟    6 مشروبات مهمة يجب تناولها عقب وجبة الرنجة والفسيخ في شم النسيم    ختام فعاليات المؤتمر الرابع لجراحة العظام بطب قنا    معهد أمراض العيون: استقبال 31 ألف مريض وإجراء 7955 عملية خلال العام الماضي    حبس المتهمة بقتل زوجها بسبب إقامة والده معها في الإسكندرية    مصر تحقق الميدالية الذهبية فى بطولة الجائزة الكبرى للسيف بكوريا    وزير الشباب يشهد "المعسكر المجمع" لأبناء المحافظات الحدودية بمطروح    «الصحة»: إجراء 4095 عملية رمد متنوعة ضمن مبادرة إنهاء قوائم الانتظار    "دور المرأة في بناء الوعي".. موعد ومحاور المؤتمر الدول الأول للواعظات    متى يُغلق باب تلقي طلبات التصالح في مخالفات البناء؟ القانون يجيب    متروكة ومتهالكة في الشوارع.. رفع 37 سيارة ودراجة نارية بالقاهرة والجيزة    أسهلها الدفع أونلاين.. تعرف على طرق حجز تذاكر القطارات لكافة المحافظات (تفاصيل)    على مائدة إفطار.. البابا تواضروس يلتقي أحبار الكنيسة في دير السريان (صور)    5 ملفات تصدرت زيارة وفد العاملين بالنيابات والمحاكم إلى أنقرة    إيرادات علي ربيع تتراجع في دور العرض.. تعرف على إيرادات فيلم ع الماشي    "كبير عائلة ياسين مع السلامة".. رانيا محمود ياسين تنعى شقيق والدها    في ذكرى ميلادها.. محطات فنية بحياة ماجدة الصباحي (فيديو)    لماذا يتناول المصريون السمك المملح والبصل في شم النسيم؟.. أسباب أحدها عقائدي    مفاجأة.. فيلم نادر للفنان عمر الشريف في مهرجان الغردقة لسينما الشباب    وسيم السيسي: قصة انشقاق البحر الأحمر المنسوبة لسيدنا موسى غير صحيحة    زيادة قوائم المُحكمين.. تحديث النظام الإلكتروني لترقية أعضاء هيئة التدريس    طارق العشرى يُخطط لمفاجأة الأهلي في مواجهة الثلاثاء    جامعة أسيوط تنظيم أول مسابقة للتحكيم الصوري باللغة الإنجليزية على مستوى جامعات الصعيد (AUMT) 2024    الرئيس الصيني: نعتبر أوروبا شريكًا وتمثل أولوية في سياستنا الخارجية    هل أنت مدمن سكريات؟- 7 مشروبات تساعدك على التعافي    ضبط 156 كيلو لحوم وأسماك غير صالحة للاستهلاك الآدمي بالمنيا    التعليم تختتم بطولة الجمهورية للمدارس للألعاب الجماعية    الشرطة الأمريكية تقتل مريضًا نفسيًا بالرصاص    فشل في حمايتنا.. متظاهر يطالب باستقالة نتنياهو خلال مراسم إكليل المحرقة| فيديو    موعد عيد الأضحى لعام 2024: تحديدات الفلك والأهمية الدينية    مفاجأة عاجلة.. الأهلي يتفق مع النجم التونسي على الرحيل بنهاية الموسم الجاري    إزالة 9 حالات تعد على الأراضي الزراعية بمركز سمسطا في بني سويف    مقتل 6 أشخاص في هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية على منطقة بيلجورود الروسية    ولو بكلمة أو نظرة.. الإفتاء: السخرية من الغير والإيذاء محرّم شرعًا    رئيس لجنة الدينية بمجلس النواب: طلب المدد من ال البيت أمر شرعي    "احنا مش بتوع كونفدرالية".. ميدو يفتح النار على جوميز ويطالبه بارتداء قناع السويسري    بالصور.. الأمطار تتساقط على كفر الشيخ في ليلة شم النسيم    أول تعليق من الأزهر على تشكيل مؤسسة تكوين الفكر العربي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 6-5-2024    قصر في الجنة لمن واظب على النوافل.. اعرف شروط الحصول على هذا الجزاء العظيم    البحوث الفلكية تكشف موعد غرة شهر ذي القعدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فاروق الباز يفتح قلبه ل"اليوم السابع": "قابلت مبارك مرة واحدة وياريتنى ما قابلته".. حينما شرحت له خيبتنا قال: «يارب الأرض تنشق وتبلعك».. ويؤكد: العهود السابقة "خربانة".. ويجب ردع الإخوان بالقوة

- ما زلنا نحبو فى البحث العلمى لأنه تدنى جدًا فى عهد مبارك
- ثورة يناير عظيمة ووضعنا الحالى أفضل
- المؤسسات الدينية لا تقوم بدورها
- الرئيس السيسى فكره صحيح وسريع التنفيذ
قال العالم المصرى الدكتور فاروق الباز، مدير مركز تطبيقات الاستشعار عن بعد فى جامعة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية، عضو المجلس الاستشارى للرئيس عبدالفتاح السيسى، إن مصر تمتلك طاقة شمسية جيدة، ويجب البدء فى الاعتماد عليها لتوليد الكهرباء بعد عام أو عامين من الآن، حتى يتم حل جزء كبير من مشكلة مصر فى الكهرباء.
وأضاف «الباز» فى حواره الخاص ل«اليوم السابع» أن مصر لديها 5.5 مليون فدان من الأراضى الزراعية، وإذا استمر الزحف العمرانى بمعدل 30 ألف فدان سنويًا، فبعد 183 سنة ستنتهى الأراضى الزراعية فى مصر، ولن يكون هناك شبر واحد أخضر، مؤكدًا أن ممر التنمية سيكون أحد حلول مواجهة هذا الزحف، حيث يضيف 10.5 مليون فدان بجوار ال7 ملايين التى نعيش عليها.. وإلى نص الحوار:
ما المشاريع التى يركز عليها المجلس الاستشارى الرئاسى فى الفترة الحالية؟
- المجلس ما زال يركز على ملفين مهمين ويدرسهما جيدًا، هما إصلاح التعليم والطاقة، قبل عرض نتائج دراساتنا على الرئيس، «لأن الحاجات اللى زى دى مينفعش تتسلق أو تطبخ سريعا»، أو يتم عمل اجتماع واحد، لكن يجب أن تكون مدققة ومدروسة جيدًا، وتتم الاستعانة بالوزارات المعنية، ويتم التأكد منها أكثر من مرة.
هل الطاقة الشمسية تمثل الحل الأمثل لأزمة الكهرباء أم الطاقة النووية؟
- الطاقة الشمسية حل لأزمة الطاقة، لكن ذلك فى المستقبل، أما الآن فنحن نحتاج المازوت والفحم لتوليد الطاقة، البترول سيقل ونحن نبيعه من الأساس، مصر لديها طاقة شمسية جيدة، ونستطيع استخدامها من الآن، ويجب البدء فى ذلك من الآن، بحيث أنه بعد عام أو عامين يتم حل جزء كبير من مشكلة مصر، وبعد 5 سنوات يتم استخدامها بكثافة، ويتم بناء المحطات على مستوى الجمهورية.
وكيف ترى الطاقة النووية؟
- لسنا جيدين فيها، ولا نمتلك الإمكانيات للتحكم فيها، عكس الطاقة الشمسية، فتكنولوجياتها بسيطة، ولا تحتاج تعلمًا، أما النووية فتحتاج إلى تعلم، ولن تحل المشاكل بقدرة الطاقة الشمسية، يجب أن تكون لدينا مفاعلات كبيرة، ويتم عمل دراسات أبحاث مستفيضة، والإمكانيات ليست موجودة الآن، ويجب أن نتعلم الطاقة النووية على المدى الطويل للمساعدة على حل الأزمة، والمحطات التى ستنفذها روسيا فى مصر ستحتاج إلى 7 سنوات لتشغيلها على الأقل، وليست حلًا فوريًا، وخلال هذه الفترة يمكننا التدرب على الأمان.
ما أبرز المناطق التى يمكننا إنشاء محطات الطاقة الشمسية بها؟
- الصحراء الغربية تسطع بها الشمس بشكل جيد جدًا، أما الصحراء الشرقية فتملؤها الجبال، ويصعب التعامل معها، وساحل البحر الأحمر تغطيه السحب كثيرًا، لكن علينا أيضًا أن نختار مناطق بعيدة عن الكثبان الرملية بالصحراء الغربية بتوازنات معينة، بحيث تحل محطة واحدة مشكلة كل محافظة.
هل أنت مع مركزية المحطات أم توزيعها بالمحافظات؟
- يجب أن توضع محطة طاقة شمسية بكل محافظة فى أفضل مكان، وتغذى المحافظة فقط، وهذه الطريقة ستحل أزمة كبيرة جدًا.
وماذا عن وضع الخلايا الشمسية فوق مؤسسات الدولة؟
- للأسف لم نفكر فى هذا من قبل وفات الأوان، لكن تلك التجربة فريدة، ويجب أن تعمم، ونجبر المؤسسات الحكومية على استخدامها، وأن تستخدم فى البيوت أيضًا، فأصدقائى فى ألمانيا وأمريكا يضعون هذه الألواح فوق منازلهم، ويُوفر ثمنها فى عام ونصف العام، ولا يُدفع مليم كهرباء.
هناك الحى الرابع والعاشر وغيرهما من المدن الجديدة يجب أن تُملأ من هذه الخلايا، والمنازل الضخمة والفيلات بهذه المناطق يجب أن تجبر أيضًا على استخدامها، لأنهم بعد عام أو اثنين لن يدفعوا مقابلًا لاستهلاكهم الطاقة.
هل الوزارات تتعاون معكم بالشكل المناسب؟
- نوجه السؤال إلى رئاسة الجمهورية، وهى من تسأل الوزارت المعنية وتستفسر عن الموضوع الذى نريده، وبالتالى فإن الاستجابة تكون سريعة جدًا.
هل بدأت مصر مشروع «المثلث الذهبى»؟ وما تكلفته والمدة المحددة للانتهاء منه؟
- المثلث الذهبى قصة ظريفة، فنحن لدينا أرض بوادى قنا، والأودية المجاورة بها تضاريس جيولوجية شكلت منذ قديم الزمن، وبها أراض صالحة للزراعة، وبها شارعان شمالًا وجنوبًا من قنا حتى البحر الأحمر، فلدينا منفذ، وطريق للبحر الأحمر، وكثافة سكانية كبيرة فى هذه المنطقة، فلماذا لا يتم استخدام هذه المنطقة لعمل زراعات وصناعات وتصديرها عن طريق البحر الأحمر.
متى يمكن البدء فى هذا المشروع؟
- فى الحال، فهناك مواطنون ومستثمرون حينما علموا بأفكارنا ونتائج دراساتنا للمنطقة قاموا بشراء أراض بالمنطقة، وبدأوا فى زراعتها والكسب منها، وهذا جيد جدًا، وسيساعد على زيادة مساحة الأرض المزروعة، وبالتالى زيادة الإنتاج الغذائى.
كيف ترى الانتاج الغذائى فى مصر؟
- «إحنا بنستلف علشان ناكل»، وهذه صفة من صفات البلاد التى لا يستحق أهلها العيش والبقاء على قيد الحياة، إذا لم نسِر بطريق الإصلاح الصحيح سنكون «أسخم» من الصومال، لأنه ليس لديها التعداد السكانى كمصر، يجب أن نسير بطريق التنمية سريعًا لأننا مطحونون منذ سنوات، والعهود السابقة «خربانة»، ويجب أن نتعلم شيئًا جديدًا، وفى مصر المدن مكدسة، ولا يستطيع أهلها التفكير، لأن المواصلات «مهببة»، ولا يوجد تقسيم جيد للعمل على أفراد المجتمع، بالإضافة إلى أن الزراعة تقل سنويًا حيث أن الزحف العمرانى يغطى 30 ألف فدان سنويًا.
وماذا إذا استمر الزحف العمرانى؟
- لدينا 5.5 مليون فدان أرض زراعية، ولو استمر الزحف بدون دراية هكذا، بمعدل 30 ألف فدان سنويًا، فبعد 183 سنة ستنتهى الأرض الزراعية فى مصر، ولن يكون هناك شبر واحد أخضر.
يجب أن يكون هناك شعور عام من المصريين بأنهم يأكلون أنفسهم، لا بد أن ندشن شعارًا وحملة «هناكل نفسنا» للكبار والصغار والفتيات والرجال، بحيث تتم زيادة الزراعة، وعلى رأسها القمح، فلا يصح أن نقترض من البنوك الأجنبية كى نستورده ويتم ردها بفوائد ضخمة، والفلاح المصرى قادر على الإنتاج من أرضه.
كيف نردع هذا الزحف ونقننه؟
- يتم وضع قوانين لبناء أدوار عليا أكثر فوق المبانى، ومن لديه منازل بالطوب النيئ تقوم الدولة بتوفير كل لوازم البناء له.
هل يمكن أن يكون للصحراء دور فى ذلك وبالتحديد مشروع ممر التنمية؟
- الصحراء جهة أخرى لحل الأزمة، ونتمنى أن تمتد، خاصة لو درسنا ممر التنمية جيدًا، لأن العصب الأساسى وهدف زيادة مساحة المعيشة بشكل كامل فى مصر، نحن نعيش على مساحة 7 ملايين فدان زراعة وصناعة ومعيشة، وكل جوانب الحياة المصرية، وممر التنمية سيضيف 10.5 مليون فدان إلى ال7 ملايين التى نعيش عليها، وبالتالى يوسع مساحة المعيشة.
ومتى سيتم البدء فى مشروع ممر التنمية؟
- لا يمكن البدء فيه الآن، فالوقت الحالى يحتاج المشروعات التى تحل أزمة الاقتصاد فى الحال، أما ممر التنمية فيمكن أن نبدأ فيه بعد عامين، وينتهى بعد 10 سنوات، والدراسات جميعها أكدت ذلك، حيث إننا نحتاج 5 سنوات لعمل الخطوط العريضة لتوسيع المعيشة لكل المدن الكبرى، أسوان وكوم أمبو وأسيوط والمنيا، وهذا سيحتاج 5 سنوات ثم يتم ربطها بالممر، وبعد ذلك يتم ربطها بالعالم الخارجى بالبحر المتوسط والسودان.
هل الأنظمة السابقة لها دور فى إحداث هذا الخلل؟
- خيبتنا كلها جاءت من الأنظمة السابقة، والسبب الأساسى فى خلل التعليم، فمنذ ثورة 1952 لم نعِ ذلك، فهدفها كان طرد الإنجليز وتحرير الوطن، لكن لم نأخذ بعين الاعتبار عددًا من الأشياء، وهى أن العهد السابق منذ محمد على كان «زفت»، فيجب أن نبدأ من جديد.
كيف أثرت ثورة 1952 على الحكم بمصر؟
- بعد الثورة بدأ التعيين فى الأماكن القيادية لأهل الثقة فقط، والأصحاب والأصدقاء ثم أقاربى وإخوتى ثم أحبابى وابن بلدى، ثم من سيعطينى مقابلًا ماديًا، كان التعيين «من بتاعنا» حتى نهاية حكم الإخوان، دون الاستعانة بأهل العلم الذين لاقوا مصير الإلقاء بالزبالة، وأى كيان يسير بهذه الطريقة يهلك.
هل بدأت مشروعك لاستصلاح منطقة غرب كوم أمبو ووادى الجلابة فى أسوان؟
- لم نبدأ بعد، لأن الوزارات تقول إنها لم تعد دراسات كافية عن المنطقة وعن المياه الجوفية، وهى منطقة واعدة جدًا، وفيها مليون فدان، ربعها غير صالح للزراعة، وثلاثة أرباعها صالحة للحياة وكل شىء، أى 750 ألف فدان.
ما نتائج دراساتك عن هذه المنطقة؟
- من الناحية الجيولوجية جيدة جدًا، حيث أن التربة جيدة، لأنها بجوار النيل، وهناك «فالق» يسرب من النيل لها من بحيرة ناصر، وهذه المياه ستستمر، فنحن نحتاج تربة جيدة صالحة للزراعة ومياهًا جوفية، ولإثبات وجود المياه الجوفية، هناك شركتان قامتا بحفر آبار لاستصلاح مساحة 10 آلاف فدان، والمياه جيدة جدًا.
هل روتين وزارة الزراعة يعطل بدء الدولة فى المشروع؟
- الوزارات لا تستطيع العمل برؤيتى، لكن عليها أن تستطلع آراء ودراسات العاملين بها، ونحن نشرنا دراسات علمية تؤكد صلاحية المنطقة.
ما رأيك فى مشروع تنمية محور قناة السويس؟
- «عظَمة»، وأحسن خطوة اتخذها الرئيس عبدالفتاح السيسى أنه بدأ به، لأن هناك خللًا كبيرًا، حيث أن الباخرة التى تمر فى القناة تمر باتجاه واحد، وتنتظر الأخرى القادمة من الاتجاه المقابل حتى تمر، وهذه «خيبة كبيرة»، والرئيس قال إنها ستنتهى فى سنة، وفى نظرى ستنتهى فى أقل من عام وستدر أموالًا طائلة لمصر.
كيف ترى تعامل الرئيس مع أزمة سد النهضة، وبالتحديد الاتفاقية التى وقعت عليها مصر مؤخرًا مع إثيوبيا والسودان فى الخرطوم؟
- الرئيس تعامل بشكل جيد معها، واستخدم ذكاءه الشديد وحنكته، الأمر الذى أدى إلى حلها.
ماذا لو بدأت مصر هذه المشروعات فى عهد مبارك؟
- للأسف تأخرنا كثيرًا، فممر التنمية كان يمكن البدء فيه منذ 20 عامًا، أى فى 1985 وكان سيحل أزمة كبيرة، وتكلفة إنشائه ستكون أقل، بالإضافة إلى أنه سيوقف الزحف العمرانى، كما سيؤدى إلى زيادة مساحة الأرض الزراعية بشكل كبير.
كيف رأيت المؤتمر الاقتصادى المصرى؟
- جيد جدًا، وحضور رئيس الدولة ورؤساء الدول الأخرى أكد نجاحه، بالإضافة إلى رؤساء الشركات الكبرى، كما أن التنظيم الجيد منع الجماعات الإرهابية من التخريب.
وكيف ترى الوضع الاقتصادى فى مصر فى الفترة الحالية؟
- لا نستطيع الحكم عليه الآن، لأننا مازلنا نحبو، فنحن بدأنا فى الإصلاح، وننتظر أن يأمن المستثمرون لنا، ويضخوا أموالهم، وذلك من خلال قضائنا على الإرهاب، وهذا يحتاج إلى وقت كى تستتب الأمور.
هل إنشاء العاصمة الإدارية أفضل فى الفترة الحالية أم تنمية الصحراء لزراعتها؟
- الاثنان مهمان جدًا، لكن الشىء الوحيد غير الصحيح فى العاصمة الجديدة هى أنها ستحل التكدس السكانى فى القاهرة فقط، ونحن لدينا العديد من المدن المتكدسة بجميع المحافظات، ويجب أن تقسم المشاريع بعدالة على مصر.
كيف ترى حال البحث العلمى فى مصر؟ وما وسائل إصلاحه؟
- ما زلنا نحبو فى البحث العلمى لأنه تدنى جدًا فى عهد مبارك، وكنا نائمين، ويجب أن تكون هناك دفعة كبيرة جدًا فى الميزانية، وهذا لن يتحقق إلا بالدخل المناسب.
هل الميزانية المخصصة له وهى %1 مناسبة؟
- كلا، يجب أن تزيد على %2، فكل الدول التى تقدمت كان البحث العلمى له أكثر من %2 من ميزانياتها، لكن يمكن أن تتدرج الميزانية حتى تصل إلى هذا القدر المطلوب.
هل هناك اهتمام به من جانب الدولة؟
- هناك اهتمام فى الفكر، لكن الإنفاق ضعيف بسبب ضعف الموارد الاقتصادية.
مصر تحتل المركز الثانى فى السرقات العلمية.. كيف ترى ذلك؟
- ليس هناك احترام للعلم وللمعرفة، ولا يوجد الأداء الأكاديمى المحترم، ولا توجد رقابة جيدة، بالإضافة إلى العقوبة، حيث أن عقوبة سرقة البحث يجب أن تكون الفصل من الجامعة والحبس.
وماذا عن حال التعليم؟
- التعليم «خربان»، وليس لدينا أفراد قادرون على الإبداع فى الفكر، خريجو الجامعات لا يعرفون شيئًا، والحاصلون على الثانوية لا يعرفون كيف يكتبون أسماءهم، نحن كنا نتعلم تعليمًا جيدًا، وحينما ذهبت إلى أمريكا كانت لدى معلومات مثل أى طالب فى سنى لأن تعليمى كان جيدًا.
هل المناهج الدراسية التى تدرس بالمدارس والجامعات فى مصر تتناسب مع ما تحتاجه السوق العالمية؟
- جميع مراحل التعليم من الروضة حتى الجامعة تحتاج للتغيير، والمجالس المتخصصة تطرح أفكارها الآن لتطويرها، والوزارات هى من ستنفذ.
كيف ترى حال العلماء فى مصر؟ ولماذا ينجح علماؤنا بالخارج؟
- العلماء فى مصر «غلابة»، وينجحون فى الخارج بسبب الدعم المادى والمعنوى وإعطائهم الفرصة الجيدة.
هل لاقى فاروق الباز القدر الكافى من التقدير والمساعدة على تطبيق فكره قبل سفره إلى أمريكا؟
- «ولا حد سأل فيا فى بدايتى»، لإننا عندنا محدودية كبيرة، وللأسف لم استطع تطبيق أفكارى فى البداية.
كيف تدخل مصر مجال الفضاء وتكنولوجيا المعلومات؟ وهل ستصبح لدى مصر فى يوم من الأيام وكالة فضاء مثل ناسا؟
- دخلنا بالفعل هذا المجال من خلال الهيئة القومية للاستشعار عن بعد، لكن إمكانياتها محدودة، كما أن العاملين به ليسوا على القدر الكافى من المعرفة، لعدم قدرة هذه الجهات على إرسالهم فى بعثات للخارج لاكتساب الخبرة.
هل تستتعين بالأقمار الصناعية فى مشروعاتك بمصر؟
- أعمل بالأقمار الصناعية من أمريكا وروسيا واليابان، لكن الأقمار الصناعية المصرية لم نستفد منها، لأنها متأخرة 50 عامًا عن أقمار أمريكا، فنحن لا نملك أقمارًا رادارية، أو تلك التى تلتقط صورًا حرارية.
ما علاقتك بنظام مبارك؟
- لم تكن لى علاقة به نهائيًا، قابلته مرة واحدة طوال ال30 عامًا التى حكم فيها، «ويارتنى ما قابلته»، حيث كنت فى رحلة بسيناء ورأيت أشياء سيئة جدًا تنفذها الحكومة هناك، وحاضرت فى هذا الشأن فى إحدى الجامعات فى حضور سوزان مبارك، وقالت لى «الرئيس لازم يسمع الكلام ده»، وافقت لكن اشترطت عليها أن أقابله لمدة ساعة، وبالفعل أحضرت معداتى من بروجيكتور ولوحات وغيرها، وحينما شرحت له «خيبتنا»، كان يقول «يارب الأرض تنشق وتبلعك»، «وبعدها ولا كان عاوز يشوف شكلى».
هل يعنى ذلك أنه لم يكن يستمع للعلماء؟
- لم يكن له رأى، والدليل أنه لم يستمع لكلامى.
كيف رأيت ثورة يناير؟
- «عظَمة»، إخواتى البنات كنت معهم خلال زيارتى هذه لمصر، وقالوا لى إنها خربت مصر، لكننى قلت لهم لا، فشباب مصر عرف الطريق الصحيح وفاق، وقال أن البلد رايحة فى ستين داهية، ويجب أن نصحح هذا.
هل حققت أهدافها؟
- كلا، فأى ثورة لا تحقق أهدافها قبل 10 سنوات، مثل ثورة روسيا وفرنسا وأمريكا التى تطلب وضع دستورها 12 عامًا، وهذا يعنى أن جميع الثورات العالمية تأخذ من 10 إلى 15 عامًا حتى تظهر نتائجها.
وهل ربطتك علاقة بالإخوان؟
- على الإطلاق، لأن الشباب كانوا متضايقين من هذا النظام، والشىء الوحيد الذى فعلته لهذا النظام أننى ناشدت الشباب التصويت فى الانتخابات الرئاسية، وبالتحديد فى الإعادة بين أحمد شفيق ومحمد مرسى، ورفضوا التصويت لشفيق لأنه قال أن حسنى مبارك مثله الأعلى فقلت لهم صوتوا لمرسى لكن لا تقاطعوا.
ولماذا طلبت منهم عدم المقاطعة؟
- كى نعطى فرصة للشباب بأن يختار مصيره، ونعطى فرصة للفائز، فإن أصلح سنرفع القبعات له، ونعطيه «تعظيم سلام»، وإذا خرب فسنكرر ثورة يناير.
وكيف ترى حكم الإخوان وثورة 30 يونيو؟
- «إحنا كده تمام بعدها»، وهذا سيناريو قمت بكتابته فى إحدى الصحف المصرية، ناشدت الشباب المشاركة لإعطاء مرسى صوتهم، وإذا خرب مصر ولم يحقق أهداف ثورة يناير «هنقلبه زى ما قلبنا غيره، والسكك المؤدية لميدان التحرير عارفينها».
كيف ترى الإرهاب فى مصر؟ وبماذا تنصح الإخوان والجماعات المسلحة فى مصر؟
- هؤلاء لا يجب نصحهم، ويجب ردعهم بالقوة، لأنهم لا يعون شيئًا، ولا يدرون ما يفعلون، ويظنون أن النظام سيهد، ويحطم بهذه الطريقة، بل بالعكس فهم يخربون المؤسسات ويعطلون كل شىء ويخربون مصر، وما يفعلونه «بلاوى» ينتج عنها خراب.
وماذا عن «داعش»؟ وما رؤيتك لأسباب انضمام الشباب له.. الدين أم الإحباط من الحياة؟
- هناك خلل ذهنى فى عقول الشباب يجعلهم ينضمون إليه، ويزعمون أنهم سيعيدون الخلافة، وهذا لن يحدث، وهناك جهات خارجية تمولهم، وهناك عيب فى المناهج الدينية تؤدى إلى ذلك.
هل ترى أن المؤسسات الدينية تقوم بدورها لمنع الفكر المتطرف، ومنها الأزهر؟
- المؤسسات الدينية لا تقوم بدورها، لكن الأزهر جيد، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر قام بفعل أشياء جيدة مؤخرًا، ويقوم بإصلاح الوضع.
وماذا تمثل عاصفة الحزم لمصر؟
- من الجيد جدًا أن تاخذ مصر دورها الأساسى مرة أخرى بين الدول العربية، حيث أن مصر كانت قد بعدت كثيرًا عن العرب وأفريقيا والدول المحورية المجاورة كالسودان، وقد نتجت عن ذلك أيضًا مشكلة سد النهضة الإثيوبى لأننا نسينا إثيوبيا.
كيف ترى علاقة مصر بالدول العربية والأفريقية والأجنبية فى الفترة الحالية؟
- العلاقات تحسنت جدًا، وأصبح لدى الأشقاء العرب أمان بأننا لن نتركهم ونبتعد عنهم مثل السابق.
كيف ترى الرئيس عبدالفتاح السيسى؟ وهل هو عبدالناصر الثانى كما يقولون؟
- الرئيس يسمع ويفهم ويعمل بكل صدق وكل أمانة، وهو شخصية فريدة من نوعها، فعبدالناصر كان عاطفيًا، والسادات كان فكره طويل المدى، أما الرئيس السيسى ففكره صحيح وسريع التنفيذ.
كيف ترى وضع الأقباط فى مصر بعد ثورتين
؟
- وضعهم كان سيئًا جدًا فى السابق، وأصبح جيدًا جدًا فى الفترة الحالية، فالرئيس يحترم المرأة ويقدرها وأيضًا يحترم الأقباط.
كيف ترى مستقبل مصر؟
- مستقبل مصر جيد جدًا، لأننا بدأنا البناء على طريق صحيح، واتخذنا الخطوات التى ستبدأ فى الإصلاح، وخلال 10 سنوات ستعود مصر لمكانتها فى كل مجالات الحياة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.