تزامنًا مع استمرار معركة "عاصفة الحزم" فى حربها ضد الحوثيين، انتفض علماء سعوديون وقيادات بالدعوة السلفية بمصر للتأكيد على أهمية المعركة، واصفين أن المعركة جاءت لنصرة جار مظلوم وشعب مكلوم وشرعية مسلوبة ومقدرات منهوبة، وواصفين الحوثيين ب" الانقلابيين الإرهابيين". عبد الرحمن السديس يؤكد أهمية معركة عاصفة الحزم أكد الدكتور عبد الرحمن السديس، إمام الحرم المكى، أن الأحداث الراهنة رفعت فيها الفتن فى اليمن أجيادها وجمعت للشر أجنادها، وظلم تراكمت مظالمه وظلمه، وعانى منه أشقاؤنا فى اليمن أشد المعاناة بين قتل وترهيب، واعتداء أثيم وتخريب، أدى إلى الهجرة والتغريب من قبل الحوثيين. وأضاف السديس فى خطبة الجمعة أمس، أن عاصفة الحزم، كانت قرارًا تاريخيًا جاء فى وقته وحينه، بل إنه ضرورة شرعية ومصلحة وطنية وحاجة إقليمية وموقف شجاع ورمز وحدة وتكاتف وعزة. وتابع السديس: يجب تأصيل هذه القضية بالرؤية الشرعية التى تبين الأسس والمنطلقات التى ترتكز عليها من النصوص والقواعد والمقاصد الشرعية؛ لقد جاء هذا القرار الشجاع درءًا للمفاسد وتقليلها وتحقيقا للمصالح وتكثيرها، ودفاعًا للبغى الغادر ورفعًا للضرر الحاصل مراعيًا مقاصد الشريعة فى حفظ الضرورات الخمس الدين والنفس والعقل والمال والعرض وتحقيق الأمن والاستقرار ولنصرة جار مظلوم وشعب مكلوم وشرعية مسلوبة ومقدرات منهوبة، ورد على الانقلابيين الإرهابيين وصد للظالمين المعتدين المدعومين من أجندة خارجية وأطماع عدوانية فى المنطقة بأسرها ". وأشاد إمام الحرم المكى، بمشاركة الدول العربية، فى المعركة ضد الحوثيين باليمن، واصفًا إياه بالموقف الشجاع، موضحًا أنه تأسوا بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما بلغه أن الروم يعدون العدة لغزوه فلم ينتظرهم حتى يغزوه، بل جهز جيش العسرة وخرج إليهم فألقى الله الرعب فى قلوب أعدائه. وأوضح السديس، أن من بشائر نصر معركة "عاصفة الحزم" ما تحقق من وحدة الصف والقوة فى الحق والتحالف والتوافق، وقال: "إن من واجب الأمة جميعا فى مواقف الفتن والنوازل أن نزرع الثقة فى أنفسنا تجاه مواقف ولاة أمرنا وعلمائنا وأن يكون الجميع يدًا واحدة وفى خندق واحد لخدمة الدين ثم الوطن والأخوة الإسلامية فى كل مكان لنفوت الفرصة على العدو الذى يتربص بنا الدوائر"، داعيًا علماء الأمة إلى استنهاض الهمم والعزائم والتبشير بالنصر الدائم وترسيخ العقيدة الإيمانية الصحيحة لدى النشء والأجيال. الدعوة السلفية: تواجه تحالف أمريكى - إيرانى من جانبه قال الشيخ عادل نصر، المتحدث الرسمى للدعوة السلفية، إن معركة عاصفة الحزم مهمة للغاية، لاسيما بعد الاتفاق الإيرانى الغربى الأخير، والذى منح إيران اعترافًا بأنها قوة نووية، والتحولات السياسية الخارجية الإيرانية تجاه الغرب والانتقال من حالة العداء والفراق إلى التقارب والاتفاق. وأضاف فى بيان، أن التحالف الأمريكى الإيرانى لم يعد سريًا، حيث أصبح علنيًا بعدما اقترب من تحقيق أهدافه، ولم يعد بالإمكان إخفاؤه، وهو ما يؤكد أهمية عاصفة الحزم. وزير الخارجية الأسبق: قاربت على تحقيق هدفها بالضربات الجوية والحصار البحرى وفى نفس السياق أكد السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، أن معركة عاصفة الحزم التى تضم الدول العربية وتقودها المملكة العربية السعودية ضد الحوثيين، قاربت تحقيق أهدافها فى اليمن. وقال وزير الخارجية الأسبق ل"اليوم السابع"، إنه يجب بعد نجاح معركة "عاصفة الحزم" أن يتم دفع جميع الأطراف فى اليمن للجلوس على مائدة التفاوض، وذلك يتم من خلال الضغط عبر تقليل قدرات المنافس العسكرية بالضربات الجوية والحصار البحرى باليمن. موضوعات متعلقة: - "عاصفة الحزم" تواصل ضرب مواقع الحوثيين وتشن غارات على القصر الجمهورى فى تعز لوقف القصف المدفعى.. إيران تدعو إلى "حوار فورى".. وعلى عبد الله صالح: لم ولن يخلق من يقول لى اخرج من بلادك