أحيا الفلسطينيون فى قطاع غزة والضفة الغربية والشتات اليوم (الجمعة) ذكرى "يوم الأسير" وسط مطالبات بالإفراج عن نحو 7 آلاف أسير داخل السجون الإسرائيلية ورفع ملف الأسرى إلى محكمة الجنايات الدولية. وأدى مئات الفلسطينيين صلاة الجمعة قبالة مقر المندوب السامى للأمم المتحدة فى مدينة غزة فى إطار إحياء فعاليات يوم الأسير الفلسطينى وتضامنا مع الأسرى فى سجون الاحتلال، وأكدت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية فى مؤتمر صحفى عقب صلاة الجمعة أن الحرية لن تكتمل إلا بالإفراج عن جميع الأسرى، وأن المقاومة تعمل جاهدة على تحقيق هذا الهدف. وطالبت اللجنة الجهات الرسمية ممثلة بالسلطة وكل من يتحمل المسئولية عن الشعب الفلسطينى بضرورة تفعيل قضية الأسرى وتصدير معاناتهم إلى كل المحافل، بما فى ذلك محكمة الجنايات الدولية. كما طالبت المؤسسات الحقوقية والإنسانية والصليب الأحمر بالقيام بواجبهم تجاه الأسرى، ودعت أبناء الشعب الفلسطينى وخاصة فى الضفة إلى مزيد من الفعاليات المختلفة المساندة للأسرى وعلى رأسها المسيرات الشعبية، كما دعت كافة الفصائل إلى توحيد الجهود والعمل المشترك من أجل قضية الأسرى والتركيز على العمل المقاوم من أجلهم من خلال أسر جنود إسرائيليين لمبادلتهم بالأسرى الفلسطينيين. وأقر المجلس الوطنى الفلسطينى (برلمان) منظمة التحرير الفلسطينية فى عام 1974 يوم السابع عشر من أبريل كل عام يوما وطنيا للوفاء للأسرى وتضحياتهم. ومنذ ذلك التاريخ يحيى الشعب الفلسطينى فى الوطن والشتات "يوم الأسير الفلسطيني" ويشاركه فى إحيائه أحرار العالم فى العديد من العواصم العربية والأوروبية. وفى خان يونس جنوب قطاع غزة، انطلقت عقب صلاة الجمعة من المسجد الكبير وسط المدينة مسيرة جماهيرية حاشدة دعت إليها حركة الجهاد الإسلامى فى فلسطين ضمن فعاليات يوم الأسير الفلسطينى ، وأكد القيادى فى حركة الجهاد الإسلامى أحمد المدلل فى كلمة خلال المسيرة أن قضية الأسرى هى قضية مشتعلة ولن تهدأ أبدأ حتى يتم تحرير الأسرى من سجون الاحتلال.
