مخطئ من يظن أن حسام البدرى المدير الفنى لفريق الكرة بالنادى الأهلى إدار لقاءىْ الأهلى أمام المقاولون والاتحاد ألسكندرى دون أن يفكر فى مباراة القمة أمام الزمالك المقرر لها مساء الجمعة المقبل باستاد القاهرة. لأن البدرى يعلم تماماً أن فريقه كتاب مفتوح للمنافس، فكان لابد من تجهيز مفاجأة تقلب موازين اللقاء، مثلما كان يفعل سابقه مانويل جوزيه المدير الفنى للأهلى فى المباريات الكبرى مثل القمة. البدرى بدأ منذ أكثر من أسبوع فى تجهيز ورقة رابحة أخفاها طوال المباريات الماضية، أملاً فى استخدامها خلال لقاء القمة والمتمثلة فى الصاعد مصطفى محمود «عفروتو» لاعب وسط فريق الشباب، والذى كان له الدور الأكبر فى قلب موازين لقاء الأهلى أمام اتحاد الشرطة من قبل، بعد أن كان الأهلى متأخرا بهدف فحول تأخره إلى فوز كبير 4/ 2. استدعى البدرى «عفروتو» لتدريبات الفريق الأول، وعقد معه أكثر من جلسة منفردة، بالإضافة إلى تدريب اللاعب بمفرده فى بعض الأوقات ومنحه تعليمات خاصة فى طريقة تسديد الضربات الثابتة.. كل ذلك جاء تمهيداً للدفع به فى لقاء القمة، بالإضافة إلى تهيئة اللاعب من الناحية النفسية حتى يكون جاهزاً تماماً من جميع النواحى النفسية والفنية والبدنية، خاصة أن اللاعب معروف عنه العصبية والخروج عن النص. وكان خبر الاعتماد على عفروتو، قد تسرب بين مجموعة من لاعبى الفريق الأول بعد ملاحظتهم للتعليمات الخاصة التى يطلبها المدرب من لاعبه الشاب، واهتمامه بتنفيذ عفروتو لهذه التعليمات بالطريقة التى يريدها البدرى. ولم يستقر البدرى على اللاعب الذى سيقوم بسحبه وإشراك عفروتو بدلاً منه، ويفاضل المدرب بين لاعبيْن هما.. محمد أبوتريكة وأحمد شكري، وإن كان الأول هو الأقرب للخروج من التشكيلة الأساسية بسبب عدم اكتمال لياقته البدنية منذ عودته من الإصابة. يُذكر أن البدرى، عكف خلال الفترة الماضية على بحث «الأزمات النفسية» التى يعانى منها اللاعب الشاب لتهيئته بصورة كاملة ليكون أحد الركائز الأساسية للأهلى فى المواسم المقبلة، وهو ما دفع اللاعب لرفض كل عروض الاحتراف التى تلقاها خلال الأيام القليلة الماضية.