فجأة دون أى مقدمات، دعا التحالف المسمى بدعم الشرعية، الذى تتزعمه جماعة الإخوان، أنصاره الذين انسحبوا منه منذ شهور بالعودة مرة أخرى لاستكمال ما وصفه المسيرة المستقبلية، الأمر الذى قوبل بانقسام، حيث أعلنت عدة أحزاب كالوطن والاستقلال أن الدعوة كأن لم تكن، وأكدت الجبهة السلفية أنها ستعقد اجتماعا لدراسة الموقف وحسم الأمر. فى بداية الأمر دعا تحالف دعم الإخوان فى تركيا لأول مرة، المنسحبين عن التحالف بالعودة إليه من جديد، لاستكمال ما أسماه "مسيرتهم" المستقبلية، وقال التحالف فى بيانه فى ظل حرصنا على ما أسماه "الوصول لحالة الاصطفاف" فإننا ندعو حزب الوسط والوطن والجبهة السلفية وحزب الاستقلال بالعودة إلى التحالف، وتعد هذه الدعوة هى الأولى من نوعها منذ إعلان هذه الأحزاب انفصالها عن التحالف نهائيا. الوطن: نهتم فقط بإعادة تأهيل الحزب من جانبه قال معتز عبد الخالق، عضو الهيئة العليا لحزب الوطن، إن الحزب لم يتلق دعوة رسمية من التحالف لمطالبته بالعودة بعد الانسحاب، مشيرا إلى أن الحزب فضل أن يعمل بعيدا عن أى تحالف له أيديولوجية معينة ويحمل توجها معينا. وأضاف عبد الخالق ل"اليوم السابع" أن الحزب لا يهتم بأى شىء آخر سوى إعادة تأهيل وهيكلة الحزب، بحيث يكون مستعدًا للدخول فى الحياة السياسية حال توافر المناخ لذلك، ولا يفكر فى أى شىء آخر سوى تجهيز الحزب. دعوة إعلامية ونعتبر الأمر كأنه لم يكن وفى نفس السياق قال أشرف عمران، القيادى بحزب الاستقلال - الصادر ضده حكم بحظر نشاطه - إن دعوة تحالف دعم الإخوان للحزب بالعودة من جديد إلى تحالف هى دعوة إعلامية فقط، ولن يستجيب لها أحد، مشيرا إلى أن الحزب يعتبر هذه الدعوة كأنها لم تكن. وأضاف عمران أن الحزب ذكر الأسباب، التى جعلته ينفصل عن تحالف دعم الإخوان، وكان من أسبابها اعتراضه على سياسة الجماعة ومنهجها، الذى تنتهجه، وهو الأمر جعل الحزب يرى أن ابتعاده عن التحالف أفضل من تواجده داخله. اجتماع لبحث الأمر بالجبهة السلفية ومن جانبه قال الشيخ مصطفى البدرى، عضو المكتب السياسى للجبهة السلفية، إن هناك تواصلا حاليا بين قيادات الجبهة من أجل الوصول لرؤية عامة يتم بعدها إعلان الموقف الرسمى من العودة إلى التحالف من جديد. وأضاف أن هذه الدعوة تستحق النظر والدراسة المتأنية من الكيانات، التى انسحبت من التحالف، وأقترح أن تستكمل هذه الخطوة ببيان رسمى من التحالف فى مصر، وأن يتم ترتيب اجتماع فى الداخل أو الخارج بين قيادات التحالف وقيادات هذه الكيانات للوقوف على الأسباب الحقيقية لانسحابهم ومحاولة معالجتها.
