الأحزاب "على كف عفريت".. "المؤتمر" مضطرب جراء الاستقالات.. أزمة "المحافظين" مع أمينه السابق معلقة لإشعار آخر.."المستقبل" يخرج من رحم "الحركة الوطنية".. هاشم ربيع:غياب الديمقراطية داخلها سبب الانقسامات

الحياة السياسية فى مصر، لا تستقر إلا قليلا، وما نلبث إلا ونفاجأ بانشقاقات وانقسامات، وظهور شخصيات واختفاء آخرين، إلا أن الفترة الأخيرة كانت الأكثر سخونة بعد الاستقالات التى ضربت بعض الأحزاب، ووصل الأمر إلى اللجوء لتأسيس كيانات وأحزاب جديدة.
حزب المؤتمر مضطرب جراء الاستقالات
تناقلت وسائل الإعلام مؤخرًا بيانا وقع عليه 34 عضوًا من أمانة حزب المؤتمر فى السويس، لاعتراضهم- بحسب البيان- على سياسة الحزب وتوجهه العام، وإصدار قرارات شخصية من قبل أمانة السويس دون تشاور مع الأعضاء والتفرد بالقرار، وبعد فترة صمت من الحزب قاربت 9 أيام دون أى تعليق على الاستقالات، أصدر الربان عمر صميدة، رئيس الحزب بيانًا نفى فيه استقالة 34 شخصاً، مؤكدا أن عدد الاستقالات 7 فقط، جاءت لأسباب شخصية، لافتا إلى أن من تقدموا باستقالاتهم لا يشغلون مناصب سياسية، وأكد أن قواعد الحزب فى المحافظات فى حالة ثبات وتلاحم وأن ما قيل عن بعض الأمور والاستقالات ليس لها أساس من الصحة.
ولم يلبث أن تجاوز حزب المؤتمر أزمة استقالة 34 من أمانة السويس، إلا وظهرت مشكلة جديدة بين قيادات الحزب بعد أن هدد صلاح حسب الله، والمهندس معتز محمود، نائبى رئيس الحزب بالاستقالة، ثم هدأت الأوضاع بعد أن حدث تواصل بين قادة الحزب، إلا أن "حسب الله "كشف فى بيان له "الأحد 12 أبريل" عن اعتزامه الإعلان خلال الأسبوع المقبل وبشكل نهائى عن موقفه سواء بالاستمرار أو مغادرة الحزب.
"الخلاف بين حزب المحافظين وأمينه العام السابق ما يزال قائمًا
بعد ستة أشهر فقط من تولى المهندس شريف حمودة، منصب أمين عام حزب المحافظين، برز على الساحة خلافًا بين شريف حمودة، والمهندس أكمل قرطام رئيس الحزب، تسبب فى إقالة الأول من منصبه كأمين للحزب، ثم حدث تلاسن وتراشق عبر بيانات صدرت من كلا الطرفين، حيث تداولت مواقع إخبارية وثيقة منسوبة للمهندس أكمل قرطام، ذكر فيها أسباب إقالة "حمودة" والتى كان من بينها، أن أمين عام حزب المحافظين السابق انتهج أسلوب فى حملة الانتخابية بدائرة المقطم يتنافى مع مبادئ الحزب، وأنه أساء لرئيس الوزراء الأسبق كمال الجنزورى، ونقيب المحامين سامح عاشور، وبحسب الوثيقة التى نسبت لرئيس حزب المحافظين، أن "حمودة" دعا لانعقاد المكتب السياسى للحزب خلسة من أعضاء الهيئة العليا والأمانة العامة.
إلا أن المهندس أكمل قرطام، نفى هذه الوثيقة التى نُسبت له، ثم أصدر قرارات بإعادة هيكلة الحزب، أبرزها أن يتولى رئيس الحزب، منصب السكرتير العام لحين انتخاب سكرتير جديد، الأمر الذى يؤكد أن الحزب تعرض لأزمة كبيرة لم تنتهِ بعد، لحين انعقاد المؤتمر الصحفى الذى أعلن عنه شريف حمودة لتوضيح كل الأمور المتعلقة بإقالته من الحزب.
وقال شريف حمودة الأمين العام السابق لحزب المحافظين، أنه ينتظر الإجراءات التى سيتخذها الحزب بعد التشهير به فى البيان المنسوب للمهندس أكمل قرطام، خاصة وأن البيان مدون به توقيع رئيس الحزب، لافتا إلى أنه سيتقدم ببلاغ رسمى للنائب العام ضد الصحيفة التى نشرت البيان.
وأضاف حمودة ل"اليوم السابع"، أنه سيعقد مؤتمر صحفى عقب انتهاء الحزب من الإجراءات الداخلية، ومعاقبة المسئول الذى صدر عنه هذا البيان.
حزب "المستقبل" خرج عن لواء الفريق أحمد شفيق
وفى 11 مارس من العام الجارى، أعلن عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية السابق ياسر قورة استقالته، وقدمها للفريق أحمد شفيق، دون أن يذكر فى نص استقالته التى تناقلتها وسائل الإعلام سببًا لذلك، وبعد 10 أيام فقط كشف قورة أنه نسق مع كل من المهندس باسم الخواص نائب رئيس حزب الغد، وماجد موسى مساعد رئيس حزب مصر الحديثة، وسمير راغب نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، وأحمد حسنى رئيس اتحاد شباب ائتلاف الجبهة المصرية لتدشين حزب جديد حمل اسم "المستقبل" وتقدم قورة رسميًا يوم الخميس 9 أبريل للجنة شؤون الأحزاب بأورق الحزب الناشئ.
بدوره، أكد عمرو هاشم ربيع نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن غياب الديمقراطية داخل الأحزاب هو سبب الانقسامات والانشقاقات، مشيرا إلى أن الأحزاب غير متواجدة على المستوى المحلى فنشاطها مقتصر على العاصمة إلا بعض الأحزاب التى تنشط فى المحافظات.
وأوضح ربيع ل"اليوم السابع"، أن الوضع بعد الثورة أصبح متغيرا لأن أيام مبارك حينما كانت تحدث الانقسامات داخل حزب بعينه يتبعها رفع دعاوى قضائية، موضحا: "هذه الظاهرة قد تخدم الحياة السياسية على المدى البعيد".
موضوعات متعلقة..
- استقالة 34 عضوًا من حزب المؤتمر فى السويس