افتتح مستشفى سرطان الأطفال مساء الأمس، الاثنين، معرض"ابتسامات" فى حضور سفير بولندا بمصر وسفير النمسا وسفير كندا وسفير الاتحاد الأوروبى المشترك، متقدمين بخالص التعازى للسفير البولندى فى وفاة الرئيس إثر حادث الطائرة الأخير. وقد استقبلتهم السيدة علا غبور، أمين عام مؤسسة مستشفى سرطان الأطفال، والدكتور شريف أبو النجا، نائب مدير المستشفى ومدير البحوث والتدريب، وافتتح المعرض بكلمة السيدة علا غبور، حيث قدمت خالص التعازى للسفير البولندى فى وفاة السيدة حرمه، كما رحبت بكل الحضور، وأعلنت افتتاح المعرض بالنيابة عن سيدة مصر الأولى السيدة سوزان مبارك، وقالت إننا نبذل كل الجهد من أجل إسعاد أطفالنا مرضى السرطان ليكونوا أقوى خلال معركتهم مع مرض السرطان. كما قال السفير البولندى بيوتر بوشيتا إننا نعيش فى بولندا أصعب الأوقات الآن لرحيل الرئيس وحرمه عن عاملنا، إلا أننا اليوم هنا لنستكمل ما بدءوه، فقد كانت مشاركتهم فى تلبية احتياجات الأطفال واهتمامهم بالأطفال، خاصة أطفال الشرق الأوسط من أبرز المهام الإنسانية التى قاموا بها، ونحن اليوم هنا لنزرع الأمل فى قلوب أطفالنا المصريين، فهم يستحقون هذا الأمل خاصة الأطفال مرضى السرطان. وأضاف السفير النمساوى توماس قائلا: "يسعدنى اليوم وبعدما يقرب من ثلاث سنوات على افتتاح مستشفى أن أرى ابتسامة العديد منكم فى هذا المعرض الذى يقام تحت رعاية السيدة سوزان مبارك والسيدة بولا، وأتمنى أن نرى الابتسامة دائما على وجوه أطفالنا، لأنه كما قال شارلى شابلن "يوم بلا ابتسامة هو يوم ضائع". إن تجميع الابتسامات مثل تجميع شعاع الشمس صعب، إلا أنه ممكن وأتمنى أن تكون تدوم ابتسامة أطفالنا مرضى السرطان ابتسامة مميزة تغير حياتهم للأفضل، وأوجه شكرى إلى صاحب الفكرة وإلى كل من كان وراء تنظيم هذا اليوم، وأشكر كل الأطفال المشاركين برسوماتهم الجميلة وكل الحضور. كما تحدث الفنان ماريك وسيزنسكى صاحب فكرة ابتسامة قائلا: "إننى يسعدنى ويشرفنى أن أكون معكم اليوم، ولكن الشرف الأكبر لى كان عندما عملت مع الأطفال فى ورشة عمل بالمستشفى، ورأيت ابتساماتهم ورسوماتهم، فبالابتسام ممكن أن تحل كل مشكلة فهى قوة، وأن رسم الابتسامات حول العالم من أجمل المهام خاصة عندما تسعد بها قلوب الأطفال، خاصة قلوب الأطفال مرضى السرطان، وأقول للأطفال ابتسموا لحياتكم ابتسموا من قلوبكم". ثم قامت السيدة علا غبور بإهداء درع المستشفى إلى سفير بولندا بمصر السيد بيوتر بوشيتا، وسفير النمسا بمصر السيد توماس ندر، تعبيرا عن شكر المستشفى وتقديرها لجهودهما لإقامة هذا المعرض من أجل أطفالنا مرضى السرطان فى مستشفى. وأضاف الدكتور محمد شعلان قائلا: "إن الأطفال هم نبض المستقبل والفن هو نبض الحياة، والأطفال فى العالم كله هم أطفالنا جميعا بغض النظر عن اختلافاتهم من بلد لآخر، فدور الفن للطفل السليم مهم لبناء شخصية ويعظم هذا الدور فى حالة الطفل المريض، فالطفل من خلال الرسم يستطيع أن يجد قناة يعبر من خلالها عن آلامه ومشاعره وهذا جزء هام فى علاجه، ونحن هنا اليوم لتفعيل دور الفن تجاه القضايا الإنسانية، وأتمنى الشفاء لجميع أطفالنا". وشارك بعض من الأطفال بمستشفى الضيوف فى جولتهم بالمعرض، وكانت ابتسامتهم هى القوة الحقيقة وراء إسعاد كل الحضور, ويستمر المعرض لمدة يومين بالمستشفى ليتيح الفرصه لرسم الابتسامة لأكبر عدد من أطفالنا، وأكبر عدد من الحضور من أجل دعم أطفال مستشفى.
