شنت النقابة المستقلة للمعلمين، "تحت التأسيس"، هجوماً على الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم، وأدانت السياسات التى يتبعها منذ توليه منصبه، ووصفت النقابة طريقته فى التعامل مع المعلمين ب"سياسة العصا والجزرة"، واعتبرت أن زياراته المفاجئة لا تهدف للتوقف على الأوضاع الحقيقية للمدارس بقدر ما تهدف إلى إشاعة حالة من الذعر والتعسف الإدارى ضد المعلمين والعاملين ومديرى المدارس. كما اعتبرت النقابة المستقلة، فى بيان صدر عنها ظهر اليوم، أن واقعة معاقبة الوزير لمعلمى مدرسة الخلفاء الراشدين بمحافظة حلوان، ثم تخفيف العقوبات عنهم بوساطة من الدكتور سيد مشعل، وزير الانتاج الحربى، محاولة من "بدر" لتوظيف زيارته المفاجئة ونتائجها سياسياً لصالح الحزب الوطنى الذى ينتمى إليه. وانتقدت النقابة ما أسمته إقدام وزارة التربية والتعليم على إلغاء قرارت تعيين معلمى ومعلمات مدارس المجتمع بمحافظة القاهرة، بعد أن تم تعيينهم وتسلموا عملهم منذ العام الماضى وإجبارهم على التوقيع على عقود مؤقتة بشكل غير قانونى وبتواريخ سابقة، وأوضح بيانها أن هذا يحدث فى الوقت الذى يصرح فيه الوزير بأنه يسعى جاهدا إلى الحفاظ على كرامة المعلم المصرى وتحسين أوضاع العمل بالنسبة لكافة العاملين بالتعليم والتعاقد مع جميع المعلمين العاملين بالمكافأة الشاملة بوظيفة معلم مساعد. وشددت "المستقلة" على رفضها لما أسمته تعامل الوزير مع المعلمين وفق سياسة "العصا والجزرة"، أو وقوع ما اعتبرته تعسفاً إدارياً أو إهداراً لمبدأ سيادة القانون حتى ولو بدعوى إصلاح التعليم فى إشارة منها إلى قرارات "بدر" بنقل عدد من المعلمين دون إجراء تحقيقات قانونية معهم. كما أعلنت رفضها ما وصفته انتهاك حقوق شباب المعلمين، وأكدت أنها ستستمر فى النضال من أجل حصول المعلمين على أجر "عادل" لا يقل عن 1200 جنيه عند بدء التعيين كحد أدنى، وأوضحت أنه ستتصدى لما أسمته أى محاولة للضغط على المعلمين من أجل تحقيق أهداف سياسية خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة.
