شن المهندس علاء فهمى وزير النقل الجديد، هجوماًَ حاداً على سياسات المهندس محمد لطفى منصور وزير النقل السابق، قائلاً إن الفترة الماضية شهدت بطئاً شديداً للغاية فى تنفيذ مشروعات النقل، لدرجة أن هناك مشروعات وضعت منذ أكثر من عامين ولم تنفذ سوى على الورق فقط، كما أنه اكتشف خلال الفترة القصيرة التى تولى فيها مسئولية الوزارة أن إجراءات صيانة القطارات بالسكك الحديدية شكلية فقط، مشيراً إلى أن مستوى تحديث القطارات كان سيئاً، بل القطارات التى تحدثت مستواها سىء، مؤكداً أنه غير راضٍ بالمرة عن أسلوب الخدمة الذى يقدم حالياً بالسكة الحديد. وأضاف فهمى خلال أول لقاء مفتوح له تم بالصالون الثقافى بالأوبرا، أن طوال ثلاث سنوات ماضية لم تطور الهيئة سوى 4 مزلقانات من أصل 385 مزلقاناً كان مخطط الانتهاء من تطويرها خلال هذه الفترة ضمن خطة تطوير المزلقانات ال1260 بالهيئة، مؤكداً أنه لم يكن هناك متابعة لتنفيذ مشروعات النقل فى الفترة الماضية. وأشار الوزير إلى أنه سوف يتبع أسلوب جديد فى الإدارة متخلصاً من أسلوب المجاملات، الذى كان سائداً فى الفترة السابقة وسوف يقوم بإعادة النظر فى كل المشروعات وإعادة هيكلتها سواء فى الإدارة أو إجراءات التشغيل أو الملكية، وسوف يشرك القطاع الخاص فى مشروعات النقل لتوفير التمويل اللازم لتنفيذها، وأكد أن الفترة القادمة تحتاج تكاتف الجميع. وقال الوزير، إن حادث تصادم قطارى ركاب البحيرة الأخير جاء نتيجة عدم تنفيذ المسئولين بالهيئة لتعليمات التشغيل التى وضعها واتفق معهم عليها منذ شهرين، وأنه اكتشف عدم وجود تواصل بين الرؤساء والمرؤوسين بشأن هذا الحادث، وعدم التواصل هذا حادث فى أشياء كثيرة فى السكك الحديدية. وأعرب فهمى عن سعادته لاستقالة غالبية مستشارى الوزير السابق، لأن ذلك سوف يتيح له فرصة اختيار فريق جديد من المستشارين كيفما يشاء ويعمل معه بشكل جيد، مشيراً إلى أن بعض الذين استقالوا كانوا لهم بيزنس خاص مثلما كان مع رئيس إحدى شركات السكة الحديدية، الذى استقال "يقصد أحمد عبد الوهاب رئيس شركة المشروعات"، وأكد على أنه لم يضغط على أى مما قدموا استقالاتهم. وأشار الوزير، أن سوف يقوم بعملية إحلال وتجديد فى قيادات النقل البحرى خلال أيام وأنه التقى من أجل ذلك ب10 قيادات صف ثانى بالنقل البحرى سوف يحلوا مكان من وصلوا لسن المعاش ودام عليهم فترة طويلة فى مناصبهم، كما سوف يتم تغيير "الطقم" المسئول عن النظافة بالسكك الحديدية بالكامل خلال أسبوعين على الأكثر. وأكد فهمى، أن حوادث القطارات لن تنتهى قبل إعادة النظر فى إجراءات الصيانة بالكامل وكذلك نظم التشغيل وتأهيل العنصر البشرى، وبعد ذلك استطيع تحديد كيفية الوصول إلى رقم صفر فى حوادث القطارات. وأضاف أنه سوف يضع سياسات أكثر جرأة وعنفاً على حد وصفه فى التعامل مع هذه المشكلات من خلال تنمية الموارد البشرية وتجديد السكك الحديدية وفكر الصيانة وإجراءاتها.
