بدأت هيئة سكك حديد مصر تتملص من العقد المبرم بينها وبين الشركة المنفذة لبرج الدلتا السكنى، حيث تم الاتفاق على إزالة مساكن 37 أسرة بكفر الشيخ تسكن بجوار شريط السكة الحديد مقبل منحهم شققا سكنية فى الأبراج التى ستبنى مكان منازلهم لكنها أصبحت الآن معرضة للتشرد. يقول المحامى عمرو إبراهيم بيومى أحد المتضررين أنه تقدم ببلاغ رقم 400 لعام 2010 إلى رئيس مباحث كفر الشيخ متضررا من إنشاء برج استثمارى سكنى (دلتا أ) وأسندت عملية الإنشاء لأحد المستثمرين وألزمته بتحديد37 شقة للعاملين بالهيئة بعضهم مازال يسكن فى المنزل منذ 40 سنة كاملة واستخرجت الرخصة رقم 109 لعام 2008على أن يكون البرج مكون دور أرضى و4 طوابق استثمارية و7 طوابق متكررة بالتعاون مع الممول العقارى للمشروع البنك الأهلى وتنفيذ شركة الشمس على مساحة 1300متر. وبدأت عملية وضع الأثاث وتم بيع الشقق بالمزاد العلنى، وعندما وجدوا أن الشقق ستباع بمبالغ خرافية لموقعها المتميز تناسوا حق الأهالى من الشقق التى حددت لهم فى العقد. وتم تحويل الشكوى للنيابة واستدعى فتحى سالم رئيس نيابة بندر كفر الشيخ تحت إشراف المستشار أحمد طلبة رجل الأعمال الذى حصل على شراكة مع الهيئة القومية لسكك حديد مصر لإزالة مساكن العاملين بالهيئة بكفر الشيخ وعددهم 37 مسكنا ويدعى أحمد السيد والذى أكد أن العقد المبرم به بند أن تزال مساكن العاملين بالهيئة وشاغلى هذه المساكن التى ستزال ويكون لهم مساكن فى البرج، ولكن الهيئة باعت الشقق بالمزاد العلنى، وأنا لم أستطع فعل شىء فأخلى سبيله بعد أخذ التعهد اللازم عليه بالحضور حال طلبه مرة أخرى. ويضيف مخيمر أحمد إبراهيم من الأهالى أن البرج ملاصق لشريط السكك الحديدية بمدينة كفر الشيخ فبينه وبين شريط القطار 3 أمتار فقط وهذا يدل على حدوث كارثة لأحد لها بعد الانتهاء منه فى حين أن المساكن المجاورة بينها وبين شريط القطار ما يزيد عن 57 مترا. وأكد المهندس أحمد زكى عابدين، محافظ كفر الشيخ لليوم السابع أنه ألزم المقاول والشركة بتعويض الأهالى ومنحهم الشقق وإذا لم ينفذوا مطالب الأهالى فلن يستطيع أحد إجبار الأهالى على ترك منازلهم لتأخذها هيئة السكك الحديدية ولن يظلم أحد طالما أنا موجود بالمحافظة فالهيئة لابد أن تنفذ ما اتفقت عليه مع الأهالى ولن أتهاون فى هذا الأمر. وقال الأهالى لدينا شك فى التزام هيئة السكك الحديدية بما اتفقوا عليه معنا ولكن الذى أراحنا وعد المحافظ لنا ولذا نرفع الأمر لرئيس مجلس الوزارة قبل حدوث الكارثة ونجد منزلنا تُهدم فوق رؤوسنا.