ربما عندما تشاهدها فى الأدوار التى قدمتها خلال بداية مشوارها الفنى من المستحيل أن يخطر فى بالك أنها ستكون إحدى نجمات الإغراء، هى ناهد شريف التى تحل اليوم الاثنين ذكرى وفاتها ال34، ساهمت ملامحها المصرية الجذابة وصوتها المليئ بالإثارة فى أن تحتل مكانة بين نجمات السينما المصرية. بدأت ناهد شريف حياتها الفنية بأدوار الفتاة البريئة أو الطالبة التى تقع فى حب البطل، وسرعان ما يقوم بخداعها حيث قدمت هذه الشخصية فى أفلام "أنا وبناتى" حيث جسدت دور ابنة زكى رستم المتمردة التى تبحث عن الحب لتجده مع شاب ثرى يخدعها وتقع فريسة له، وأيضا قمت هذه الشخصية فى فيلم "بيت الطالبات" و"الثلاثة يحبونها" وبعد هذه التجارب الناجحة قررت ناهد شريف أن تتمرد على اختيارات المخرجين لها ووضعها فى قالب البنت البريئة وقررت استخدام أسلحتها وجمالها وملامحها المثيرة فى تقديم أدوار الإغراء، فحدث تغيير كلى لأدوار ناهد شريف بعد ذلك حيث قدمت أجرأ أدوارها فى فيلم "ذئاب لا تأكل اللحم" وهو الفيلم الذى قابلت بسببه هجوما عنيفا مستمر حتى الآن فبمجرد ذكر اسم الفيلم يأتى فى الأذهان مشهد ناهد شريف وهى عارية. طفولتها القاسية وشعورها باليتم وما لا يعلمه الكثيرون عن ناهد شريف، أنها عاشت طفولة قاسية حيث ولدت سميحة زكى النيال فى يناير عام 1942، فى الإسكندرية ومع رحيل والدتها أصبح اليتم والحزن جزءا من حياتها رغم محاولات والدها لتعويضها عن هذا الحرمان إلا أنه لم يستمر كثيرا حيث رحل هو الآخر وعمرها لم يتجاوز 14 سنة، بدأت حياتها الفنية عندما تعرف عليها مدير التصوير وحيد فريد، وقدمها للفنان عبد السلام النابلسى الذى اختار أن يجعل منها ممثلة فمنحها دورا صغيرا فى فيلم ''قاضى الغرام''، فى نهاية الخمسينات، ثم شاركت فى فيلم ''حبيب حياتى''، وبعدها شاركت كمال الشناوى فى فيلمه مع الفنانة إيمان ''تحت سماء المدينة'' فى 1959، وكان الفيلم من إخراج حسين حلمى المهندس. زواجها من المخرج حسين حلمى المهندس بعد تعاونها معه فى فيلم "تحت سماء المدينة" عرض المخرج حسين حلمى المهندس الزواج على ناهد شريف ورغم فارق السن قبلت ناهد، واستمر التعاون بينهما حتى أسند لها دور البطولة فى فيلم ''عاصفة من الحب'' أمام الفنان صلاح ذو الفقار، ولكنها انفصلت عنه، لترتبط بعدها بفترة قصيرة بزواج سرى من فتى الشاشة الأول كمال الشناوى، لأنه كان متزوجا فى ذلك الوقت من أخرى وكانت تعشقه كثيرا لذلك قبلت أن تكون الزوجة الثانية له، وأن يكون زواجهما سريا، ولكن حدث الانفصال بعد ست سنوات، كما تزوجت بعد ذلك رجلا لبنانيا يدعى أدوارد وهو والد ابنتها الوحيدة. مرضها ووفاتها أصيبت الفنانة ناهد شريف بمرض السرطان فى عمر مبكر وسافرت للخارج لتلقى العلاج ونجحت العملية وعادت للقاهرة لتمارس حياتها بصورة طبيعية إلا أن المرض لم يتركها حيث تدهورت حالتها الصحية من جديد حتى توفيت فى 7 أبريل عام 1981 وعمرها لا يتجاوز الأربعين. أهم أعمالها الفنية "وتمضى الأيام" و"الحب وحده لا يكفى" و"مرسى فوق ومرسى تحت" و"أخواته البنات" و"جواز على الهوا" و"شهيرة" و"لا تتركنى وحدى" و" شاطئ العنف" و"انتبهوا أيها السادة" و"أحلى أيام العمر"و"نوع من النساء". مشهد من فيلم بيت الطالبات نيللى وناهد شريف ماجدة الخطيب وناهد شريف ونيللى ناهد شريف مشهد من أحد أعمالها ناهد فى أحد أعمالها فريد شوقى وناهد شريف سمير صبرى وناهد شريف ناهد شريف أحد أعمالها أخبار متعلقة: - نجمات خطفهن الموت.. ناهد شريف ونعيمة عاكف وهالة فؤاد يرحلن بعد معاناة مع السرطان.. وفاة مديحة كامل نتيجة أزمة قلبية.. وقتل ذكرى وسوزان فى منازلهن
