سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فتحى سرور يهاجم "هانى هلال" بعد تصريحه بعدم إنشاء كليات حقوق جديدة حتى عام 2022.. ويعترف: أعطيت درجات الدكتوراه لرسائل لا تستحق.. وينتقد قلة عدد القانونيين بمجلس الشعب
شن الدكتور أحمد فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب هجوما شديدا على الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى بعد تصريحه بعدم إنشاء كليات حقوق جديدة فى مصر حتى عام 2022 وذلك صباح اليوم فى افتتاح فعاليات مؤتمر "تطوير الدراسات القانونية بالجامعات فى ظل متطلبات الجودة" الذى ينظمه المجلس الأعلى للجامعات بقاعه المؤتمرات بجامعة القاهرة. افتتح الدكتور هانى هلال كلمته قائلا: "بطمن حضراتكم لن نفتتح كليات حقوق جديدة حتى عام 2022 وسنقلل الأعداد بها "مؤكدا أنه بدءاً من العام المقبل لن يتم قبول أكثر من 500 طالب فى كليات الحقوق والتجارة والآداب والخدمة الاجتماعية مع توجيه الأعداد الهائلة التى سيتم قبولها بهذه الكليات إلى مسارات أخرى. وانتقد سرور طرح وزير التعليم العالى لفكرة التعليم المفتوح فى المؤتمر قائلا: "رغم أننى صاحب فكرة التعليم المفتوح إلا أنه نظاما لا يصلح مطلقا لكليات الحقوق زى محو الأمية بالضبط ولا يجوز مطلقا أن يتخرج وكيل نيابة ومحامٍ من هذا النظام لأنه لا يصلح لإعطاء التدريس القانونى الحقيقى لأنها مهنة قائمة على الاتصال". وطرح سرور رؤيته لتطوير كليات الحقوق بالجامعات المصرية بأن يكون نظام الدراسة لمدة عامين ثم لا يحصل الطالب على الدرجة العلمية إلا بعد أن يستوفى 5 برامج على الأقل، مؤكدا أن هذا النظام يقضى على الزحام. وأضاف سرور أن كليات الحقوق مستقبلها مظلم لأن الأوائل يرفضون التعيين كمعيدين ويتجهون إلى القضاء , داعيا إلى ضرورة تعديل أوضاع المعيدين المادية، مؤكدا على أنه إذا لم يتم تعديل الأوضاع فلا مستقبل للكليات. وتابع سرور قائلا "رؤيتى ربما لا تعجب القائمين على سياسات تطوير التعليم العالى ولكن دولة بدون قانون هى غير دولة ومعناه غياب الدستور وزيادة شروخ المجتمع وأن الشروخ الكثيرة التى نواجهها بسبب غياب القانون. وأضاف أنه سيتم تطوير"التعليم المفتوح" ليكون خريجه فى نفس مستوى خريج طلاب الانتظام بالجامعات, وأكد أنه إذا لم يتم تدريس القانون لجيل من الأجيال فإن المجتمع ستحدث به شروخ كبيرة. وقال سرور "لو ترك لى المجال خارج الضوابط التى تحكم وضعى لقلت الكثير, والمشكلة أننا انشغلنا بقضايا التنمية ولكن لا تنمية بدون قانون وأزمتنا أننا طبقنا التنمية بدون القانون ولكن النقل الارتجالى للتشريعات من نبت مختلف أدى لتدهور التنمية. وخاطب المسئولين عن سياسات التعليم العالى قائلا " لو خرجتم أجيالا وأناسا لا يعرفون القيم القانونية الدولية سنهدر حقنا فى القانون الدولى وما نراه من مشاكل تتعلق بالشرق الأوسط ومحاكمة البشير وغزة وغيرها من المشاكل, وما لم تخرج الأجيال الجديدة مسلحة بالقانون الداخلى والدولى ستكون الهزيمة داخلية وخارجية لأن القانون علم كالملح فى الطعام". وأضاف سرور أن أى تطوير للتعليم لا يدرس القانون قبل تطويره إنما هو تطوير مرتجل وخطة ناقصة لافتا إلى أنه إذا لم توجد أقسام لتدريس القانون فإنه لا يتفاءل بخريجيها ورسالتها. وأبدى سرور حزنه الشديد على قلة رجال القانون فى مجلس الشعب وقال "عندما أنظر للسلطة التشريعية أتحسر لأن عدد القانونيين قليل وأكذب على نفسى وأخدعها بقولى إن عمل القانون عمل سياسات, ولكن أتحسر على نفسى لأنه ما أسهل أن يتفاهم رجال القانون مع بعضهم لأننا لسنا كمن نبيع الماء فى حارة الساقيين. وطالب سرور بضرورة الاهتمام بالبحث العلمى والماجستير والدكتوراه وقال "لما رأى الرسائل برميها لأنها كلام تافه وأعترف أعطيت درجات الدكتوراه بدون اقتناع رغم أن بها هبوطا لا يليق"