إن اسم مصر فى اللغة العربية واللغات السامية الأخرى هو اسم مشتق من اسم (مصرايم) وهو الابن الثانى لحام ابن نبى الله نوح عليه السلام، ومصرايم هذا الذى اشتق منه اسم مصر قد ولد له كل من الأولاد التى سميت بأسمائهم شعوب فيما بعد وهم لوديم، وعناميم، ولهابيم، ونفتوحيم، وفتروسيم، وكسلوحيم، الذين خرج منهم فلشتيم (الفسلطينيون)، كما أن اسم مصر فى اللغة اللاتينية واليونانية القديمة والذى أطلقه البطالمة القدماء هو (أيجيبتوس) وهى تعنى أرض الكنانة والفيضانات والنيل وغيرها، والثابت أن اسم مصر قد أنزله الله من عنده وحفظه وكرمه على مر الأزمان والعصور فى القرآن الكريم وحتى قيام الساعة، كما أن دولة مصر الحقيقية فى الكتب السماوية والقرآن الكريم وفى جذور واصل التاريخ قد تشمل كلا من مصر العليا والسفلى وهى تشمل كل من دول مصر الحالية، والسودان الشمالى والجنوبى وإثيوبياً وأجزاء من ليبيا وغزة وفلسطين ولبنان وسورية وغيرها، كما أن مصر تتوسط العالم كما تقع فى كل من قارتى أفريقيا، وآسيا كما أنها المعبر إلى أوروبا وجميع دول العالم، كما تجمع مصر فى مناخها وطقسها جميع فصول العام الوسطية والمعتدلة ومنها الشتوية والصيفية والخريفية والربيعية وغيرها، كما تجمع مصر جميع مظاهر التنوع الجيولوجى والأحيائى فى جغرافيتها ومكوناتها وتربتها وصخورها ومعادنها وثرواتها ومياهها وأنهارها وبحيراتها وبحارها، كما تعتبر مصر هى أقدم وأول دولة نظامية عرفها التاريخ البشرى، كما شهدت مصر جميع العصور البشرية والإنسانية ومنها عصور ما قبل كتابة التاريخ البشرى والتى تقدر ب6000 آلاف سنة قبل ميلاد السيد المسيح عليه السلام، كما شهدت مصر العصور القديمة التى تقدر ب32150 قبل الميلاد والتى شهدت فترات توحيد مصر العليا والوسطى كما شهدت تشييد وبناء الأهرامات والمعابد والتماثيل وفن التحنيط والعمارة والتشييد والبناء والزراعة والهندسة والطب والإعمار والحضارات المتعاقبة والخالدة وغيرها على مر التاريخ والعصور وحتى يومنا هذا، كما شهدت مصر عصور حكم البطالمة الأغريق والرومان وكذا العديد من العلوم والفنون المختلفة، كما شهدت مصر العصر الإسلامى ودخلت فى الإسلام فى بدايات الفترة من 639 - 641 م فى عهد الخليفة الراشد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وقائده الفاتح عمرو ابن العاص ثم تعاقبت بعد الخلفاء الراشدين والدولة الأموية والعباسية على مصر دول كل من الدولة الطولونية والأخشيدية والفاطمية والأيوبية وكان أعظم قادتها صلاح الدين الأيوبى ثم أعقبها الدولة المملوكية وكان أعظم قادتها السلطان قطز والظاهر بيبرس ثم أعقبها الخلافة العثمانية وكان أعظم قادتها السلطان سليمان القانونى، ثم شهدت مصر العصر الحديث وكان أعظم مؤسس لدولة مصر الحديثة هو محمد على باشا، ثم شهدت مصر عهد الملكية التى انتهت برحيل وتنازل الملك فاروق الأول عن عرش مصر بعد قيام الشعب والجيش المصرى بثورة 23 يوليو عام 1952 م، وجاءت دولة الجمهورية لمصر والتى شهدت حتى الآن 7 روؤساء جمهورية ومجلس عسكرى فى حكم مصر، ومن هنا فإن مصر العظمى فى عصورها الجميلة قد وصلت حدودها لتشمل مصر وغزة والسودان وجزء من ليبيا وتشاد وغيرها، كما أقرضت المملكة المصرية آنذاك وفى عصرها الجميل بريطانيا العظمى ما يعادل 29 مليار دولار حالياً، كما وصلت قيمة العملة المصرية فى عصرها الجميل بالجنيه المصرى ما يعادل قيمة الجنيه الذهب، كما تجاوزت قيمة الجنيه المصرى فى عصره الذهبى والجميل ما يتجاوز 3 دولارات أمريكية، كما طلبت الولاياتالمتحدةالأمريكية من المملكة المصرية آنذاك تقديم قروض للدول الأوروبية المتعثرة اقتصادياً وتنموياً واجتماعياً وغيرها، كما حصلت القاهرة فى عصرها الجميل والذهبى على لقب أجمل عواصم العالم، كما كانت مصر فى عصرها الذهبى تتقدم باريس فى جميع مظاهر الرقى والموضة وجميع مظاهر الازدهار ، كما طالبت اليابان قديماً ورسمياً من الدولة المصرية فى عصرها الذهبى والجميل بالأخذ بالتجربة المصرية الفريدة من نوعها فى مظاهر النهضة والتنمية والتقدم والرقى والازدهار الاقتصادى، فهل سيعود زمن العصر الذهبى والجميل لمصر وعواصمها ومدنها وأرضها وشعبها من جديد؟