يشهد المركز القومى للبحوث التابع لوزارة البحث العلمى المصرية، أزمة بين شباب الباحثين وإدارة المركز والجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، بسبب التعيينات الأخيرة التى شهدها المركز بوظيفة مساعد باحث، والتى جاءت بناء على إعلان اصدره رئيس المركز الدكتور أشرف شعلان بهذا الشأن. وقالت فوزية حسن، رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، إن الجهاز أوقف الإعلان، وذلك بعد التظلمات التى وردت من أوائل الخريجين دفعة 2011 بالمركز، واعتصامهم مرارًا وتكرارًا. وأضافت فوزية حسن، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن هناك لجنة مشكلة فى الفترة الحالية من الجهاز للتحقيق فى قانونية الإعلان من عدمه، لافتة إلى أن رئيس المركز أعلن عن المسابقة دون موافقة الجهاز، مشيرة إلى أن أى جهة بالدولة عليها أخذ موافقة الجهاز لعمل إعلان لتعيينات جديدة بها. وأشارت فوزية حسن، إلى أن اللجنة ستفحص موعد نزول الإعلان ومدته، وعلى أى أساس شكلت لجنة الاختبارات ومبررات عدم أخذ موافقة الجهاز، مؤكدة أن الجهاز لن يضر بأى حال من الأحوال بمن عينوا بالمركز فى حالة ثبوت مخالفة الإعلان، وسيتم تقنين الأوضاع لأنه ليس خطأ المعينين، وإنما خطأ الإدارة. فى السياق ذاته قالت مصادر داخل الجهاز، إن قرار اللجنة بشأن التعيينات من المقرر أن يصدر منتصف إبريل المقبل وستقضى بصحتها أو بطلانها نهائيا. من جانبه قال الدكتور أشرف شعلان رئيس المركز القومى للبحوث، إن الإعلان انتهى بالفعل، وتم تعيين من اختارهم المركز بناء على الاختبارات، وأصبح لدى المركز موظفين الآن. وبالنسبة لجواب جهاز التنظيم والإدارة، قال الدكتور أشرف شعلان إنه كلف المستشار القانونى للبت فى هذا الأمر، مشيرا إلى أن المركز لم يأخذ موافقة من الجهاز بشأن الإعلان، لأن هذا ليس إعلانا على قانون الموظفين العادى، لكنه إعلان على قانون 49 وهو قانون تنظيم الجامعات، مضيفا ردنا المبدئى "تعيينات المركز الأخيرة ليست تحت ولاية الجهاز". من ناحية أخرى هدد أوائل الخريجين لدفعة 2013 بالتظاهر والاعتصام من جديد بمقر المركز حال عدم عدم صدور قرار من الجهاز التعيينات وتعيينهم بوظيفة مساعد باحث داخل المركز. جدير بالذكر، أن المركز القومى للبحوث التابع لوزارة البحث العلمى المصرية، شهد خلال الشهور الماضية أزمة بين شباب الباحثين وإدارة المركز، بسبب الشروط التى وضعها المركز فى الفترة الحالية لاختيار وظيفة مساعد باحث، والتعيينات الأخيرة التى شهدها المركز فى هذه الوظيفة.
