تتعامل بشكل مباشر مع قضايا السجينات بحكم عملها بإدارة متابعة جرائم العنف ضد المرأة بقطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية، وتقول العقيد منار مختار ل«اليوم السابع»: ننفذ تعليمات اللواء أبوبكر عبدالكريم مدير قطاع السجون، الذى يشدد على احتواء المرأة السجينة وتوفير الدعم لها ومحاولة تقويمها لتعود مرة أخرى كفرد صالح للمجتمع. فالمرأة السجينة لا أحد ينكر أنها أخطأت ولكنها تتمتع بحقها فى أن تعامل معاملة حسنة وتتواصل مع المجتمع وأبنائها حتى لا تتحول إلى حاقدة على المجتمع، وهذا الأمر يكون بمساعدة المجلس القومى للأمومة والطفولة وجمعيات ومنظمات المجتمع المدنى. وتحكى العقيد منار بعض التفاصيل اليومية فى حياة السجينات فتقول: كل شىء فى السجون بمواعيد، منذ تناول الوجبات وبعدها التريض ووقت للعمل فى مشروع تندمج فيه السجينة لتصبح فردا فعالا فى المجتمع وتتحصل على أموال بالمقابل، تساعدها كدخل مقابل الإنتاج الذى تشارك به ويوضع فى الخزينة، وعند حاجتها تنفق منه طوال مدة بقائها داخل أسوار السجن. وتضيف أن «اختيار السجينات داخل العنبر الواحد يعتمد على نوع الجريمة التى ارتكبتها السجينة، فلسجينات المخدرات عنبر، وكذلك القتل، والأموال العامة، وقضايا الآداب وخلافه، مشيرة إلى أن الجدول اليومى يختلف فقط فى توزيع المهام للمرأة الحامل والحاضنة، ويراعى تخفيف العبء عليهن، وكذلك نوع الوجبات التى يتناولنها». وتتابع: كل سجينة وراءها قصة مأساوية سواء بسبب الأسرة أو بسبب ظروفها المعيشية التى دفعتها لارتكاب جريمة جعلتها تقضى خلف الأسوار سنوات من عمرها، لذلك يجب علينا احتواؤهن وخصوصا الغارمات وهن أكثر الفئات إثارة للشفقة، فكثيرات منهن تدفع حياتها من أجل أبنائها. وتنهى بالتأكيد على أن التعامل فى السجن مختلف تماما عما تنقله السينما والتليفزيون «فلا يوجد شىء اسمه أشغال شاقة وعذاب، ولكن معظم الأعمال التى تقوم بها السجينات عبارة عن مشروعات صغيرة تكسبهن خبرة ومالا أيضًا».