تعرف «سامية كمال» بأنها السجانة الأشهر فى سجن النساء، وهى تحكى التفاصيل اليومية فى السجن ل«اليوم السابع» قائلة: يبدأ يومنا فى السجن عندما يتم فتح الباب صباحا، وتدخل كل سجانة العنبر الخاص بها، وتتفقد حال السجينات ونقوم بإحصائهن والتأكد من وجودهن جميعا، كما نتأكد من إغلاق الأبواب والنوافذ وعدم هروب أحد. وتتابع: عند وجود أى مشكلة أو تجاوز من قبل سجينة معينة يتم عرض الأمر على المشرفة وفى حالة عدم حل المشكلة نصعد الأمر للمأمور، ويتم عمل بلاغ فى دفتر البلاغات وتدخل السجينة التأديب، وهو عبارة عن حبس انفرادى لمدة 24 ساعة وكحد أقصى أسبوع، مضيفة: هنا توجد جميع أصناف السيدات، فهناك من هى محترمة ومن هى سيئة الخلق، وعندما تحدث واقعة تحرش جنسى من قبل البعض تواجهها الإدارة بالعقاب الفورى بالحبس الانفرادى حتى ينصلح حالها وتمتنع عن تلك التصرفات غير المحترمة. وتشير إلى أن فكرة الخلوة الشرعية لم يتم تنفيذها وأنها شخصيا تعترض عليها «فالمسجونة قامت بارتكاب جريمة فى حق نفسها والمجتمع ويجب أن يمنع عنها أشياء كثيرة عقابا لها عما فعلت، كما أن العلاقة الزوجية لها قدسية ولا يصح أن تقام داخل أسوار السجن». وحول تناول الأعمال الدرامية والبرامج التليفزيونية للحياة داخل السجون، تقول «سامية»: هناك إسراف فى الحديث عن السجون ويتم نقل صور غير صحيحة عن السجينات فى المسلسلات والأفلام، فالحياة داخل السجن تختلف تماما عما يظهر فى الشاشات، فلا يوجد مثلا أمراة مسجونة تسيطر على السجينات وتنتهك حقوقهن وتعاملهن بعنف، ونحن نعامل الجميع بمساواة لدرجة إن بعض السجينات عقب خروجهن من السجن يأتين لزيارة السجينات والسجانات أيضًا. وعن تأثير عملها على حياتها الخاصة تقول : أنا امرأة عادية متزوجة ولدى 3 أولاد، وأتعامل داخل السجن مثل تعاملى خارجه وحتى التعامل مع السجينات لا يتسبب لى فى أى مشاكل فى شخصيتى ونفسيتى، فنحن نتعامل معاملة حسنة مع الجميع وبالقانون فالسجن الآن تغير كثيرا حتى أصبح عبارة عن فندق للنزيلات اللاتى ارتكبن جريمة فى حق المجتمع لمحاولة تقييمهن، وأنصح أى سيدة بالانتباه لنفسها والبعد عن الخطأ لأن «الندم وحش».