جدل كبير يسود الأوساط التعليمية هذه الأيام، بعد إعلان وزارة التربية والتعليم نتيجة مسابقة 30 ألف معلم التى أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى عيد العلم العام الماضى، ورغم ارتياح الفائزين لنتيجة المسابقة إلا أنه سادت حالة من السخط الشديد لدى السادة المعلمين الذى لم يصبهم الترتيب الأساسى وأصبحوا فى قائمة الترتيب الاحتياطى، مما دفع السيد وزير التربية والتعليم د. محب الرافعى للإدلاء ببعض التصريحات أصابت بعض الفائزين بالسخط الشديد وشعورهم بضياع حقوقهم وتعبهم فى دراساتهم العليا، ومنها عدم احتساب درجة المؤهل إذا كان تاريخه يتقدم على تاريخ الإعلان عن المسابقة، واستبعاده نهائيا واتهامه بالتزوير، مع العلم أن العديد من المتسابقين الفائزين حاصلون على شهادات معادلة لدرجة الماجستير، ومنهم من هو مسجل بالفعل على درجة الماجستير، ومنهم من ناقش الماجستير بالفعل، ولكن تعليمات الوزير جاءت غامضة وصادمة، فكيف يتم اسبتعاد المعلمين الذين يحرصون على استكمال دراساتهم العليا واستبعادهم نهائيا وذلك من أجل إرضاء السادة الذين لم يحالفهم التوفيق والفوز بالمسابقة والذين هم بالفعل أقل فى التقدير وأقل فى درجات اختبارات الوزارة. نرجو من السيد وزير التربية والتعليم احتساب الدبلومتين العامة والخاصة معادلة لدرجة الماجستير، وأيضا عدم استبعاد الحاصيلن على الدبلومتين، أو من هم على وضع التسجيل بالماجستير أو الدكتوراة، وإن تطلب الأمر هذا فإنه من الممكن إعادة ترتيب المعلمين فى كشوفات الفائزين بالمسابقة بدلا من استبعادهم نهائيا، وأيضا توفير مسابقات لكل من لم يحالفهم التوفيق من أخواتنا المعلمين، وفى انتظار تعليمات سيادته الجديدة التى تتباين بين الوضوح والغموض، وبين إرضاء البعض وسخط الآخرين، فليس ذنب هؤلاء المعلمين أن تتضارب تصريحات سيادته، وأيضا عدم الإعلان عن قواعد المسابقة إلا بعد انتهائها، فكيف يتم إعلان شروط المسابقة بعد الانتهاء منها!
