أعرب السفير محمد فريد منيب مساعد وزير الخارجية لشئون الأمريكتين عن عدم الارتياح إزاء تباطؤ الجانب الأمريكى فى دعم مصر فى حربها ضد الإرهاب، منوهاً بالعلاقة الوثيقة التى تجمع بين التنظيمات الإرهابية المختلفة فى المنطقة، والتى تعتنق ذات الفكر والأيديولوجية المتطرفة وتتعاون فيما بينها على المستوى العملياتى، الأمر الذى يفرض على المجتمع الدولى التعامل مع هذه التنظيمات على قدم المساواة من الأهمية والخطورة دونما التركيز على تنظيم بعينه، وإغفال باقى التنظيمات الإرهابية، وموضحاً أن عدم تقديم هذا الدعم لمصر سيبعث بإشارات سلبية تصب فى مصلحة دعم الإرهاب بما يضر بأمن واستقرار المنطقة. جاء ذلك خلال لقائه بوفد من مساعدى كبار أعضاء الكونجرس الأمريكى بمجلسيه، وذلك فى إطار الزيارة التى يقوم بها الوفد إلى القاهرة للالتقاء مع المسئولين فى عدد من الوزارات والجهات المصرية، وأشار إلى الخطوات التى اتخذتها الدولة المصرية منذ الثلاثين من يونيو فى سبيل إقامة دولة تلبى طموحات وتطلعات الشعب المصرى سواءً فيما يتعلق بإقرار الدستور الجديد للبلاد وانتخاب الرئيس خلال العام الماضى، فضلاً عن الخطوات الجارية لإجراء الانتخابات البرلمانية خلال الشهور القادمة. كما أشار منيب إلى الإصلاحات الاقتصادية التى اتخذتها الحكومة المصرية فى إطار ترشيد منظومة الدعم وإصلاح النظام الضريبى لإعادة توجيه هذه الموارد لرفع مستوى معيشة المواطن المصرى، مبرزاً فى هذا الصدد النتائج الهائلة التى تمخضت عن مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى الذى انعقد فى شرم الشيخ مؤخراً وما عكسه من ثقة دولية فى قدرة الحكومة المصرية على جذب الاستثمارات وتحقيق نمو اقتصادى حقيقى. تطرق إلى العلاقات المصرية الأمريكية مؤكداً حرص مصر على تعزيز هذه العلاقات الاستراتيجية لكلا البلدين، واختتم السفير منيب حديثه بالتأكيد على أن مصر ستمضى قدماً فى حربها ضد الإرهاب سواءً على الصعيد الداخلى أو فى محيطها الإقليمى، مؤكداً أن دعم مصر فى هذه الحرب من شأنه أن يساهم فى القضاء على هذه الظاهرة البغيضة من المنطقة بأسرها والحيلولة دون امتدادها إلى مناطق أخرى من العالم.
