كشف تقرير صادر من المكتب المرجعى للسكان أن الزيادة السكانية فى مصر خلال العشرين عاماً الماضية، فى الفترة بين عامى 1994 و 2014، وصلت إلى نسبة 46%، ليصل عدد السكان إلى 88 مليوناً، وهى زيادة تفوق إجمالى حجم سكان سوريا ولبنان معاً. وأضاف التقرير الذى أعده المكتب المرجعى للسكان فى مصر تحت عنوان "الاستجابة للنمو السكانى السريع فى مصر"، والذى يتطرق إلى تفاصيل وأسباب حدوث هذا النمو، أن الأطفال الذين يولدون فى مصر اليوم يتوقع أن يعيشوا 71 عاما فى المتوسط، ويبلغ معدل وفيات الأطفال الرضع فى مصر حاليا حوالى نصف المتوسط العالمى، بجانب زيادة معدلات الإنجاب إلى 3.5 مولود لكل سيدة مع توقع استمرار النمو السكانى السريع، مؤكدا أنه إذا استمر معدل الإنجاب على نفس المستوى من المتوقع أن يصل حجم سكان مصر إلى 120 مليون بحلول عام 2030. وتسعى مصر إلى خفض معدلات الإنجاب لتقليص عدد الأطفال المعالين مقارنةً بحجم السكان فى سن العمل مما يساعد الدولة على توفير الموارد والأموال التى كان سيتم إنفاقها على الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم لتغطية هذا العدد الكبير من الأطفال، وإعادة توجيه هذه الأموال إلى تحسين مستوى الخدمات المقدمة وإحداث تنمية اقتصادية. قام بإعداد التقرير د. هالة يوسف مقرر المجس القومى للسكان، ود. ماجد عثمان رئيس المركز المصرى لبحوث الرأى العام " بصيرة "، ود. فرزانة رودى فهيمى مدير برنامج منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى المكتب المرجعى للسكان. يذكر أن المكتب المرجعى للسكان هو هيئة دولية تكرس جهودها إلى توفير معلومات موضوعية جديدة حول الاتجاهات السكانية فى الولاياتالمتحدة وفى دول العالم.
