استمعت محكمة جنايات القاهرة والمنعقدة بسجن وادى النطرون اليوم، برئاسة المستشار صلاح رشدى، إلى أمر الإحالة من ممثل النيابة العامة، الذى استهله بأن النيابة تلقت إخطارًا يوم 16 أغسطس 2013 باعتلاء العديد من العناصر الإرهابية كوبرى أكتوبر وقطع الطريق المحيط بميدان رمسيس وإطلاق النار باتجاه المواطنين الشرطة، ما أسفر عن قتل وإصابة العديد من القوات والمواطنين . وأضاف ممثل النيابة أن عناصر جماعة الإخوان الإرهابية دعت خلال صفحاتها على المواقع الإلكترونية" فيس بوك" والقنوات الفضائية الخاصة بها بالتجمهر أمام مسجد الفتح عقب صلاة الجمعة يوم 16 أغسطس 2013 تحت مسمى "جمعة الغضب " كمظهر للاعتراض على التغيرات التى حدثت بالساحة السياسية، واستجابت العناصر لتلك الدعوات ونظمو مسيرات فى شارعى رمسيس والجلاء وتجمهروا بميدان رمسيس وأمام قسم الأزبكية واعتلى بعضهم مبنى المقاولون العرب وكوبرى أكتوبر، وأشعلوا النيران بالكوبرى والطرق المحيطة به . وأشار ممثل النيابة إلى أن مرتكبى الأحداث هاجموا قسم الأزبكية وألقوا تجاهه العبوات الحارقة والقنابل المفرقعة والمسيلة للدموع، وأطلقوا النيران باسلحتهم الآلية تجاه قوات تأمين القسم والمواطنين فقتلوا 110 مواطنين من بينهم أمين شرطة وأصابوا 276 اخرين من بينهم 47 ظابط وفرد شرطة . وأضاف ممثل النيابة أن قوات الشرطة بمساعدة المواطنين تمكنت من ضبط المتهمين، ومن بينهم 4 مصريين يحملوا الجنسية الأيرلندية وسوريين وتركى، وضبطت بحوزتهم 10 بنادق آلية وخرطوش و21 عبوة حارقة خبأها المتهمون داخل مئذنة المسجد وغرفة الإمام، كما ضبطت النيابة العامة مواد مخدرة داخل المسجد أثناء المعاينة التى أثبتت أن المتهمين دنسوا المسجد وخربوه من الداخل والخارج . ووجه ممثل النيابة للمتهمين تهم القتل والشروع فيه، وترويع المواطنين وتخريب المنشآت العامة والخاصة وإشعال النيران فى السيارات، والتعدى على رجال الشرطة، وقطع الطرق، وتعطيل المواصلات، وتعريض سلامة مستقليها للخطر. جاء ذلك أثناء نظر محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بسجن وادى النطرون، برئاسة المستشار صلاح رشدى، اليوم الأحد، أولى جلسات محاكمة 494 متهما فى القضية المعروفة إعلاميا ب"أحداث مسجد الفتح"، والتى وقعت عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، وذلك تنفيذا لقرار وزير العدل بتحديد مكان انعقاد المحاكمة بسجن وادى النطرون .
