قال وزير الدفاع البريطانى مايكل فالون، اليوم الخميس، إن بلاده ستوفد نحو 75 من العسكريين للانضمام الى برنامج تقوده الولاياتالمتحدة لتدريب قوات المعارضة السورية على مكافحة تنظيم داعش. ويتضمن البرنامج تدريب وتجهيز آلاف من عناصر المعارضة المختارين بعناية خلال الأعوام الثلاثة القادمة لمساعدتهم فى الدفاع عن التجمعات السكانية السورية ضد مقاتلى تنظيم داعش قبل قيام هذه العناصر بقيادة الهجمات فى نهاية المطاف. واستولى تنظيم داعش على أراض فى أنحاء سورياوالعراق ويواجه حملة ضربات جوية تقودها الولاياتالمتحدة فى البلدين. وفى سوريا تقدم التنظيم على حساب جماعات المعارضة الرئيسية التى تقاتل القوات الحكومية. وقال فالون فى بيان "يتعين دحر تنظيم داعش فى العراقوسوريا، ويقع عبء إلحاق الهزيمة بداعش فى نهاية الأمر على عاتق القوات المحلية ونحن نعمل على تشكيل قوات برية فعالة فى سوريا وأيضا فى العراق حتى يتسنى لها تولى مهمة محاربة داعش." وقال فالون إن التدريب -المتوقع ان يبدأ خلال الأسابيع القليلة المقبلة- سيتضمن قيام القوات البريطانية بتقديم الإرشادات لاستخدام الأسلحة الصغيرة وتكتيكات المشاة والمهارات الطبية. وسيجرى هذا التدريب فى تركيا ودول أخرى بالمنطقة تشكل جزءا من التحالف الدولى لمحاربة داعش، وسترسل بريطانيا ايضا طائرتين من نوع سنتينل الى المنطقة لتوفير مزيد من عمليات المراقبة الجوية فوق العراق. وقالت الوكالة العربية السورية للانباء عن بيان فالون انه يبين التزام بريطانيا بدعم الإرهاب فى سوريا من خلال التدريب والتسليح. وتصف الحكومة السورية ووسائل الإعلام الحكومية جميع مقاتلى المعارضة فى البلاد بالإرهابيين. وقالت الوكالة فى تقريرها "لا يشكل الإعلان عن مشاركة بريطانيا بالبرنامج الأمريكى لتدريب إرهابيى ما يسمى (المعارضة المعتدلة) فى سوريا أى مفاجئة فطالما حذت لندن حذو سيدتها واشنطن على خطى دعم الإرهاب سواء فى سوريا أو المنطقة لتحقيق مخططاتها وأجنداتها الاستعمارية."