افتتح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية زاهى حواس مساء أمس الأربعاء، معرضا لقطع أثرية استعادتها مصر، بحضور مندوبى 22 دولة يشاركون فى أعمال المؤتمر الدولى الأول للتعاون واستعادة التراث الثقافى المنعقد فى القاهرة. وتم عرض أكثر من 11 قطعة أثرية مهمة بينها رأس تمثال الملك أمنحتب الثالث من الأسرة 18 والد فرعون التوحيد أخناتون والذى تمت استعادته من الولاياتالمتحدة بعدما بيع بمبلغ مليون و200 ألف دولار. ومن القطع المعروضة أيضا عين من عيون تمثال ضخم للملك نفسه سقطت عن التمثال عند اندلاع حريق فى المعبد الجنائزى للملك فى البر الغربى لمدينة الأقصر قديما، وقد عثر عليها لدى تجار آثار فى سويسرا. إلى جانب ذلك عرضت بطة الملك أمنمحات الثالث وهى من المنحوتات النادرة التى تعود إلى الحضارة الفرعونية إلى جانب أوان فخارية سرقت من مخازن كلية الآثار التابعة لجامعة القاهرة فى المعادى وتعود للعام 4000 إلى 2950 قبل الميلاد. وكذلك يشمل المعرض رأس تمثال للإله زيوس امون يعود للعصر الرومانى كانت الأردن صادرته من احد تجار الآثار وتمت إعادته لمصر قبل بضعة أعوام. والى جانب هذه الآثار التى تم عرضها من بين أكثر من 5000 قطعة تمت استعادتها خلال الأعوام الأخيرة إذا ما تم استثناء 25 ألف قطعة أثرية تعود لعصور ما قبل التاريخ تم استعادتها قبل بضعة أسابيع من بريطانيا، عرضت صور تظهر التخريب الذى تعرضت له بعض الآثار المصرية. ومن ابرز هذه الصور صورة لمعبد أم الدباديب بالقرب من واحة الخارجة فى الصحراء الغربية قبل ان يهدمه مجهولون وبعد ذلك، حيث لم يعد يظهر من المعبد إلا جزء من احد جدرانه. ومن الصور المعروضة ايضا صورة لتمثال أخر فراعنة الأسرة 18 وقائد جيوشهم حور محب وزوجته وكان قد تولى الحكم بعد الكاهن اى الذى حكم مصر لمدة 15 عام اثر وفاة أخر ملوك الأسرة 18 الفرعون الذهبى توت عنخ امون. وكان قد تم العثور على التمثال الذى يجمع الزوجين، مقطوع الرأس فيما قطع مهربو الآثار الجزء العلوى من جسد الزوجة. والى جانب ذلك عرضت صور للقطع الأثرية الست التى ترغب مصر باستعادتها من الخارج وهى تمثال نفرتيتى من ألمانيا وتمثال مهندس الهرم الأكبر حميو انو من ألمانيا وتمثال مهندس وبانى الهرم الثانى عنخ خاف من الولاياتالمتحدة الأميركية وحجر رشيد من بريطانيا وقبة الزودياك من فرنسا والقطعة السادسة التى أضافها حواس للمرة الأولى أمس فى خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر الدولى الأول للتعاون واستعادة التراث الثقافي، تمثال لرمسيس الثانى من متحف تورينو فى ايطاليا. وقد نظم المجلس الاعلى للاثار هذا المعرض بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولى للتعاون واستعادة التراث الثقافي، الى جانب اقامة حفل عشاء موسيقى لاعضاء الوفود المشاركة فى حديقة المتحف المصرى وسط القاهرة.