"يا حرام صغيرة"، "الحمد لله الذى عافانا"، عبارات يرددها كل فرد يوميا إذا تصادف بشخص من ذوى الاحتياجات الخاصة على كرسى متحرك، ولكن لم تقف مجموعة من الشاب عند تلك العبارات ولكنهم حاولوا رصد معاناة ذوى الاحتياجات الخاصة بتسليط على حياتهم اليومية وحركتهم على الكراسى المتحركة ودور الدولة اتجاه تلك الفئة، "الأهالى وتفكيرهم الشرقى بتاع زمان ورفضهم ارتباط أولادهم بمعاقين". - فريق المبادرة خلال جولتهم بالكراسى المتحركة - "قادرون باختلاف" "قادرون باختلاف" مبادرة وتجربة فريدة من نوعها فى المجتمع المصرى خاضها 21 شابا متطوعا من مؤسسة الحسن الخيرية لدعم مصابى العمود الفقرى، هدفت إلى تسليط الضوء على ذوى الاحتياجات الخاصة، لرصد معاناتهم وطريقة تنقلهم اليومية على الكرسى المتحرك، حيث قام الفريق المتطوع بالتحرك على كراسى متحركة طافوا بها التحرير ومنطقة وسط البلد لما يقرب من الساعتين، ليعيشوا معاناة تلك الفئة ومناشدة الدولة بدعمهم وتقديم لهم يد العون. - جانب من فعاليات المبادرة - الكرسى المتحرك والطرق الوعرة وقال أحمد المغازى، أحد المشاركين فى المبادرة، إن ذوى الاحتياجات الخاصة يعيشون معاناة يومية فلا توجد تسهيلات تقدم لهم للتخفيف من تلك المعاناة، لافتا إلى أنه خلال تجربته وجلوسه على كرسى متحرك واجه صعوبة بالغة فى السير بالكرسى فى شوارع القاهرة، خاصة أن الشوارع غير مجهزة للسير على تلك الطرق الوعرة فى حين لا توجد أماكن مخصصة لها، لافتا إلى أن بعض المواطنين عرضوا عليه المساعدة والبعض الآخر اكتفى بالنظر. وأشارت رنا القزاز من ذوى الاحتياجات الخاصة وخريجة الجامعة الألمانية وعضو بمؤسسة الحسن الخيرية، إلى أن عدد مستخدمى الكرسى المتحرك يصل ل8 ونص مليون، مما يضع مزيد من المسئولية المجتمعية على الحكومة لتوفير أماكن مخصصة لذوى الاحتياجات الخاصة تسهل من حركتهم وتوفر لهم مزيدا من الأمان فى الشوارع. - شباب الفريق يتحركون على كراسى متحركة بوسط البلد - كراسى آدمية وأضافت عضو بمؤسسة الحسن الخيرية، أن الهدف من المبادرة ليس طلب المساعدة من الحكومة فقط، ولكن تسليط الضوء على معاناة تلك الفئات، فضلا عن زيادة الوعى فى الشارع المصرى تجاه غير القادرين وكيفية تقدم المساعدة لهم والنظرة لهم بأنهم جزء من المجتمع. - شباب المبادرة قبل الانطلاق فى جولة لوسط البلد وطالبت القزاز، ضرورة توفير كراسى آدمية لذوى الاحتياجات، خاصة أن الكراسى الموفرة هى فقط للحالات الطارئة، حيث إنها لا تحتمل كثرة الاستخدام والاستهلاك. وأشارت القزاز، إلى أن من أبرز المشاكل التى يواجهها ذوى الاحتياجات الخاصة مواجهة المجتمع وصعوبة التعامل مع الشارع، لافتة إلى أنه من الممكن حل هذه المشكلة من خلال نشر الوعى المجتمعى بذوى الاحتياجات الخاصة وتعريف المجتمع بأنهم جزء منه ومنهم الأطباء والمهندسون وشخصيات مرموقة، وأن الإعاقة ليست هى الشىء الذى يعرف الشخص ويحدد هويته. - إحدى عضوات الفريق خلال التوعية المجتمعية بمعاناة غير القادرين - عضوة بالفريق تتحدث للفتيات عن المبادرة ومعاناة غير القادرين موضوعات متعلقة - محلب يزور مؤسسة التأهيل الاجتماعى لذوى الاحتياجات الخاصة بقنا