واصلت محكمة جنايات جنوبالقاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، الاستماع إلى أقوال شهود الإثبات، فى محاكمة 47 متهمًا باقتحام قسم التبين عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، عقب الاستراحة. وأفاد أحمد صبحى محمود، رئيس مباحث التبين: "شاهد الإثبات" أمام المحكمة بأنه ورد إليه معلومات باتخاذ مجموعة تتخذ من مسجد بالتبين مقرًا لها، للتخطيط لاقتحام القسم، ردًا على فض اعتصام رابعة العدوية مؤكدًا عدم قدرته على تذكر اسم هذا المسجد. وأضاف الشاهد: انتقلت صباح 14 أغسطس 2013 إلى القسم لمباشرة عملى، وفوجئت بعشرات المتجمهرين وبحوزتهم أسلحة آلية وزجاجات مولوتوف، وألقوها صوب مبنى القسم، رغم مناشدة العميد أحمد صلاح مأمور القسم لهم بضبط النفس وعدم الإقدام على اقتحام القسم أو التعدى على الأفراد. وأضاف رئيس المباحث: أحد المتهمين وشهرته "الشيف" اقترب منى وقال لى "خد رجالتك من القسم وامشى يا احمد بيه علشان إحنا هنولع فى القسم، واللى فيه، علشان نأخد حق أخواتنا اللى ماتوا فى رابعة" قاضى اقتحام قسم التبين ل"الدفاع": أين ذهبت بلاغتكم يا أساتذة؟ وفى السياق ذاته سخر القاضى من سؤال محام بهيئة الدفاع، عندما وجه سؤال إلى ضابط مباحث التبين شاهد الإثبات، حول معاينته لمتهم عقب القبض عليه، وعقب القاضى: "يا أستاذ المعاينة تستخدم للجماد والمناظرة تستخدم للأشخاص، وتابع القاضى مستغربًا أسلوب المحامين فى الحديث خلال جلسات المحاكمة، موجهًا عتابًا لهم: "أين ذهبت بلاغتكم يا أساتذة زمان المرافعة كان الواحد يتمنى يسمعها"، فرد أحد أعضاء هيئة الدفاع: "هذه أزمة جيل كامل وليس المحامين فقط". وأسندت نيابة جنوبالقاهرة بإشراف المستشار طارق أبو زيد، المحامى العام الأول للنيابات للمتهمين فى أمر الإحالة التجمهر والبلطجة والشروع فى قتل عدد من ضباط وأفراد قسم التبين، وإضرام النيران بمبنى القسم وحرق محتوياته ومحاولة تهريب المسجونين، وحيازة وإحراز أسلحة نارية وبيضاء والانضمام إلى جماعة على خلاف القانون تعود الواقعة إلى تجمع المتهمين أمام قسم شرطة التبين، وإطلاقهم النيران على القوات المكلفة بالتأمين، ما أسفر عن إصابة العديد من قوات الشرطة وتهريب السجناء واحتراق القسم، وذلك فى أعقاب فض اعتصامى رابعة والنهضة.
